الوضع الإنساني بقطاع غزة يزداد سوءا: أمراض معدية ونقص في الأدوية والماء

الوضع الإنساني بقطاع غزة يزداد سوءا: أمراض معدية ونقص في الأدوية والماء
يعد الوضع الإنساني بقطاع غزة أكثر من كارثي، حسب وصف الدكتور هديل القزاز، المتحدثة باسم منظمة «أوكسفام» -اتحاد دولي للمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر-، مشيرة إلى أن مليون و700 ألف شخص يعيشون في خيام جنوبي القطاع، بحسب ما أكدت في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية».
نقص الأدوية وزيادة حالات الأمراض المعدية
وأوضحت «القزاز» أنَّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يصعب عمل جميع المؤسسات الإنسانية كما نتج عنه نقصا في الأدوية والماء النظيف والغذاء الكافي والخيام والحاجات الأساسية للحياة، مشيرة إلى أن المؤسسات الإنسانية العاملة في غزة تعتمد على وكالة الأونروا، التي تواجه اعتداء أيضا على موظفيها.
وفي ظل الحديث عن المعاناة المرتبطة بكافة سكان غزة، أشارت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر تقرير لها منذ أيام، إنه تمّ رصد نحو 700 ألف إصابة بأمراض معدية وجلدية بين النازحين، نتيجة الاكتظاظ وهشاشة المأوى وعدم توفر الغذاء والماء، والرعاية الطبية المطلوبة، بحسب ما كشفت وكالة «وفا» الفلسطينية.
ووقتها، أوضح أشرف القدرة، أنَّ تلك الحالات المصابة كانت متنوعة بين الأمراض المعدية والجلدية ونزلات البرد والإسهال والتهاب الكبد الوبائي بين النازحين.
أعراض نفسية على أطفال غزة
وفي 2 فبراير الماضي، قدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، 17 ألف طفل على الأقل في قطاع غزة انفصلوا عن عائلاتهم، مما يمثل 1% من إجمالي عدد النازحين، بحسب ما قاله جوناثان كريكس، المتحدث باسم المنظمة في الأراضي الفلسطينية جوناثان كريكس، مشيرا إلى أن هناك صعوبة تحديد هوية الأطفال، بسبب نقلهم في بعض الأحيان إلى المستشفيات إما مصابين أو في حالة صدمة.
وتشير «اليونيسف» إلى أن كل أطفال غزة تقريبًا البالغ عددهم مليونًا يحتاجون إلى مساعدة على صعيد الصحة النفسية، في مقابل نصف مليون قبل بدء الحرب الأخيرة في السابع من أكتوبر؛ إذ تظهر عليهم أعراض مثل مستويات عالية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم، ويعانون من نوبات انفعالية أو ذعر في كل مرة يسمعون فيها قصفًا.
الأمر لم يقف عند الأزمات النفسية وحسب، بل يواجه الرضع نقص في الحليب مما يهددهم بالجفاف، بحسب بيان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.