المؤرخ شعبان يوسف لـ«الشاهد»: «السياسة إذا دخلت في الأدب أفسدته»

المؤرخ شعبان يوسف لـ«الشاهد»: «السياسة إذا دخلت في الأدب أفسدته»
قال الناقد والمؤرخ شعبان يوسف، إنه أحب رواية «عمارة يعقوبيان»، مشيرًا إلى أن الرواية استخدمت في طريق آخر غير الآدب.
أضاف خلال حواره لبرنامج «الشاهد» مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناة «إكسترا نيوز» أن الرواية ينظر إليها على أنها تنتقد أشخاصا، وجرى تحويلها لفيلم ومسلسل واستخدامها سياسيًا، ويمكن الاعتراض عليها أو مدحها.
أكد أن السياسة إذا دخلت في الأدب أفسدته، مشيرًا إلى أن الشاعر أمل دنقل، كتابه «لا تصالح»، ليس من أقوى كتابته، وطوال الوقت الناس تختصر أعماله في هذا الكتاب، وفي النهاية الأدب ليس مجالا للدعاية لأي جهة دينية أو سياسية يمينية أو يسارية.
أشار إلى أن الكاتب سعدي يوسف، له جملة لطيفة: «لسان الأدب فقير فلا تزعجوه بأفكاركم».
وتابع بأنه ظهر أدب إسلامي ومسيحي، وغبريال زكي، وكتاب «وصايا اللوح المكسور» تحدث عن تدين الأدب، وتوجد روايات الآن فيها نصائح، مؤكدًا أن الإخوان فقراء الأدب وكان لديهم كاتب واحد وهو نجيب الكيلاني وبعد أخونته كتب أبحاثا إسلامية، ولكن لماذا نستخدم الأدب كبوق لفكرة دينية أو سياسية أو اجتماعية؟.
وأوضح أنّ الطفرة الثقافية التي شهدتها مصر في فترة السبعينيات تراجعت بعد ظهور المجلات التي تدفع أموالًا أكثر للمثقفين، متابعا أنّ المال كان أحد أسباب إفساد المثقفين المصريين، حيث أدى إلى تراجع اهتمامهم بالجودة لصالح السعي وراء المكسب المادي.
واستشهد يوسف بنفسه قائلا إنّه كان ينشر في مجلات عربية مثل البيان الكويتية والثقافة العراقية، والمرة الأولى التي حصل فيها على راتب كبير كانت في عام 1978 وكان 33 جنيهًا.