«الصحفيين»: وقفات تضامنية مع «القضية».. ومساعدات إنسانية

«الصحفيين»: وقفات تضامنية مع «القضية».. ومساعدات إنسانية
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، انتفضت نقابة الصحفيين لتوجيه الدعم بكل أشكاله للأشقاء، بداية من إدانتها لانتهاكات جيش الاحتلال تجاه المدنيين من نساء وأطفال وعزل، والتى أفضت إلى استشهاد الآلاف، وتنديدها بخرق قواعد حقوق الإنسان والقوانين الدولية، وذلك من خلال تنظيم فعاليات تضامنية مختلفة، سواء وقفات على سلم النقابة أو مؤتمرات لمخاطبة الرأى العام العربى والغربى والتنديد بخطورة استمرار العدوان الغاشم على أبناء القطاع، وإدانة استهداف الصحفيين واستشهاد أكثر من 100 صحفى وصحفية خلال الحرب الأخيرة وتدمير عدد كبير من المنشآت الإعلامية فى القطاع.
«البلشى»: تخصيص جزء من التبرعات لصالح أسر الزملاء الفلسطينيين كمبادرة رمزية للتضامن مع أهلنا.. و«عبدالرحيم»: لجنة لرصد انتهاكات منصات الإعلام الدولية
وفور اندلاع العدوان الإسرائيلى على غزة، أعلنت نقابة الصحفيين موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى الرد على جرائم الاحتلال المتكررة، وأدانت بأشد العبارات الغارات التى شنها العدو الصهيونى وأدت إلى هدم عشرات المنازل فى قطاع غزة واستشهاد أعداد كبيرة من الفلسطينيين، وأكدت النقابة أن الشعب الفلسطينى الذى تحمَّل جرائم الاحتلال لعقود طويلة، من حقه أن يقاوم ويرد بكل ما يملكه من أدوات، وطالبت النقابة الأنظمة العربية والمنظمات الإقليمية والدولية بسرعة التحرك لحماية الشعب الفلسطينى.
وقال خالد البلشى، نقيب الصحفيين، إن النقابة منذ اللحظة الأولى لذلك العدوان الصهيونى على غزة اتخذت عدداً من الخطوات لإعلان تضامنها الكامل مع فلسطين، بداية من إدانتها لكافة الجرائم التى يرتكبها الاحتلال وحتى تنظيم عدد من الفعاليات بدأت بتدشين أكثر من يوم للتضامن مع الشعب الفلسطينى فى مواجهة العدوان الصهيونى على غزة، فضلاً عن تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية التى شهدت مشاركة واسعة من مختلف الفئات الداعمة للقضية، إلى جانب تدشين لجنة لإغاثة ودعم فلسطين.
وأضاف «البلشى» لـ«الوطن»: «نسقنا مع النقابات الشقيقة ومؤسسات المجتمع المدنى وكل القوى الوطنية لدعم الأشقاء فى فلسطين، خصوصاً بعد إعلان الاحتلال الصهيونى حالة الحرب وتصاعد الهجمة الوحشية البربرية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، كما تم العمل على إعادة تفعيل الحساب المخصص لدعم الأشقاء الفلسطينيين فى النقابة، ومخاطبة الجهات المعنية بهذا الشأن»، وأشار إلى تخصيص جزء من التبرعات لصالح أسر الشهداء الصحفيين الفلسطينيين وكذلك لدعم الهلال الأحمر الفلسطينى، كمبادرة رمزية للتضامن مع أهلنا.
ولفت نقيب الصحفيين إلى أن النقابة بذلت جهوداً للتضامن مع القضية، وفى محاولة منها لتوسيع دائرة الوعى، وتواصلت بشكل دورى مع نقابة الصحفيين الفلسطينية والجهات المعنية لمتابعة حالة المصابين للإسهام فى تسهيل إجراءات نقل الزملاء لتلقى العلاج فى مصر، والتواصل مع الجهات المعنية لتقديم التسهيلات لهم، منوهاً بإعداد حملة تبرع بالدم فى مبنى النقابة لصالح الجرحى الفلسطينيين فى قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر.
وفيما يخص توثيق الانتهاكات التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، قال جمال عبدالرحيم، سكرتير عام النقابة، إن النقابة شكلت لجنة لرصد وتوثيق الانتهاكات التى ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى، بالتنسيق مع اتحادات الصحفيين العربية والدولية والمنظمات العاملة فى مجال حرية الصحافة، لفضح جرائم الاحتلال الصهيونى، فضلاً عن تكوين مجموعات للتوثيق باللغات الأجنبية المختلفة، ودعوة الصحفيين والمهتمين للمشاركة فيها عن طريق رصد التجاوزات، التى تحدث فى الإعلام الغربى، والانحياز الصارخ، الذى يمارسه فى تغطيته للحرب على غزة.
وأضاف «عبدالرحيم» لـ«الوطن» أن النقابة وجّهت الدعوة لكافة النقابات المهنية للتضامن مع القضية، وتوحيد الجهود لدعم الأشقاء فى غزة، مشيراً إلى استضافة النقابة الاجتماع الأول لهم، الذى نتج عنه عدد من القرارات وتم تنفيذها ومن أبرزها إعداد قوافل إغاثة إنسانية (غذائية وطبية) أرسلت إلى معبر رفح، وتشكيل لجنة تنسيق دائمة للمتابعة ضمت فى عضويتها ممثلين عن كل النقابات المهنية المصرية، والتنسيق مع النقابات المهنية فى الدول العربية، لدعم الشعب الفلسطينى.
ولفت إلى تشكيل لجنة مشتركة من نقابتى الإعلاميين والصحفيين لرصد الانتهاكات الإعلامية فى منصات الإعلام الدولية، والغربية تحديداً، والرد عليها، وتشكيل لجنة قانونية من نقابة المحامين لتحريك دعاوى قضائية أمام المحاكم، والمحافل الدولية ضد جرائم العدو الصهيونى فى حق الشعب الفلسطينى.