هل يجوز الصلاة والسلام على النبي بعد الأذان؟

كتب: عبير خالد

هل يجوز الصلاة والسلام على النبي بعد الأذان؟

هل يجوز الصلاة والسلام على النبي بعد الأذان؟

الصلاة على خير الأنام محمد صل الله عليه وسلم، واحدة من الأمور المستحبة طول الوقت، إذ وردت العديد من الآيات القرآنية، التي تحثنا على الصلاة على النبى، فقد ورد ذلك في قوله تعالى: «إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا»، لتصبح من الآيات التي تحثنا على الصلاة، على خير البشرية محمد صل الله عليه وسلم، فقد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، حول جواز الصلاة على النبي محمد صل الله عليه وسلم بعد الآذان أم لا؟

أمرنا ذو العزة والجلال بالصلاة على خير الأنام، دون تحديد مكان أو زمان معين لذلك، كما حثنا صلى الله عليه وآله وسلم على الصلاة عليه بعد الفراغ من الأذان، وذلك استنادًا لما ورد في الحديث النبوي الشريف، الذي ورد على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، ورواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والإمام أحمد عن ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ».

الصلاة على النبي بعد الآذان 

وجاء في شرح الحديث، الذي حثنا فيه الرسول صل الله عليه وسلم، أن ينبغى أن تكون الصلاة مع السلام، لقوله تعالى: «صلوا عليه وسلموا تسليمًا»، فالصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بعد الأذان سنة للسامع والمؤذن ولو بصوت مرتفع، وذلك لعموم الحديث.

وذهب العلماء والفقهاء، إلى أن الصلاة على النبي محمد صل الله عليه وسلم بعد الآذان، من الأمور المستحبة، عقب إجابة المؤذن وعند الإقامة أيضًا، وعلى ذلك فأنه يسن لكل مُؤذن وسامع ومقيم، أن يُصَلي ويسلم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، عقب الأذان، وبعد التفرغ منه تمامًا، ان يقول ذلك الدعاء القصير، والذي جاء على النحو التالي: «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته».


مواضيع متعلقة