«أوقاف القليوبية» تطلق الندوة الشهرية الكبرى «بناء الأسرة المودة والرحمة»

كتب: حسن صالح

«أوقاف القليوبية» تطلق الندوة الشهرية الكبرى «بناء الأسرة المودة والرحمة»

«أوقاف القليوبية» تطلق الندوة الشهرية الكبرى «بناء الأسرة المودة والرحمة»

أعلن فضيلة الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية انطلاق الندوة الشهرية الكبرى بالقليوبية بمسجد سيدي عواض بمدينة قليوب بناء الأسرة «المودة والرحمة» بحضور كل من الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور محمود عبدالله عبدالرحمن عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر 

حقوق الطفل ووالديه 

أكد وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية خلال الندوة أن الأسرة أحد أهم دعائم المجتمع وسر قوته، لقوله تعالى «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون» ومما ينبغي الالتفات إليه في بناء الأسرة، وإرساء دعائم أركانها وإعلاء روح المودة والرحمة هو معرفة حق الطفل وحق والديه، حيث يُوجبان معرفة الحقوق والواجبات، ومنها ضرورة تباعد فترات الحمل والولادة لتنظيم الإنجاب. 

أضاف وكيل الوزارة أن العبرة في ديننا ليست بكثرة العدد وإنما بكفاءته ودوره في عمارة الكون، مشيرا إلى أن الأطباء يؤكدون أن استقرار الأسرة المصرية يبدأ بالتمتع بحياة صحية جيدة، حيث إن حق الطفل وحق والديه يوجبان تنظيم النسل، حيث أن المتدبر لمقاصد الشرع الشريف يرى عناية الإسلام بالصحة الإنجابية من خلال رعايته لحق الأم صحيًّا وحياتيًّا وحق الوالدين في التمتع بحياة كريمة، والقدرة على القيام بالمسئولية التي كلفهما الله تعالى بها في تربية الذرية 

عناية الإسلام بالصحة الإنجابية

وأوضح صفوت أبو السعود، أنه من عناية الإسلام بالصحة الإنجابية رعايته لحق الطفل في الرضاعة الطبيعية حولين كاملين، دون أن يٌزاحمه طفل آخر خلال تلك المدة؛ حفاظًا على حقه في التغذية الصحيحة التي من شأنها المساعدة على بناء جسده بناءً قويًّا، مُشيرا إلى أن حرمان للرضيع من هذا الحق أو بعضه على أقل تقدير من جهة أن المواد التي تُكَوِّنُ غذاءه سوف ينصرف جزء كبير منها إلى تكوين الجنين الموصول. 

أوضح وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية أن تناولنا لهذه القضية لا يقتصر على الجوانب الاقتصادية، وإنما يجب أن يبرز الآثار الصحية والنفسية والأسرية والمجتمعية التي يمكن أن تنعكس على حياة الأطفال والأبوين والأسرة كلها، ثم المجتمع، فالدولة، فالزيادة السكانية غير المنضبطة لا ينعكس أثرها على الفرد أو الأسرة فحسب، إنما قد تشكل ضررًا بالغًا  للدول التي لا تأخذ بأسباب العلم في معالجة قضاياها السكانية مع التأكيد علي أن السعة والضيق في هذه القضية لا تقاس بمقاييس الأفراد بمعزل عن أحوال الدول وإمكاناتها العامة.

حياة صحية جيدة

أضاف أن الجانب الصحي للأسرة مهم جدًا للغاية، ويمكن أن يطلق عليه الخصائص السكانية القوية، مُشيرا إلى أن تقارير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أوضح أن هناك  5 آلاف طفل جديد كل يوم، وأن تبعيات هذا العدد من حيث التكلفة التي تتحملها الدولة للعمل على توفير خدمات صحية وتعليمية واجتماعية كبيرة جدا، وهناك العديد من المشكلات الصحية التي تضر بالأسرة من تكرار الحمل غير المنظم، والزواج المبكر الذي يجعل الفتاة غير قادرة على تحمل طفل نفسيًا وجسديًا، مما يسبب خطرًا لحياتها، وكذلك مصير الأطفال الذين يولدون ضعفاء وغير مكتملين.

جاء ذلك وسط حضور كثيف من المواطنين الذين عبروا عن سعادتهم بمثل هذه الفعاليات الثقافية والدينية وحضور رموز جامعة الأزهر في جوانب المساجد لنشر الفكر المعتدل والذي يتناول الجوانب الإنسانية والحياتية والقضايا المطروحة لدى أفراد المجتمع 


مواضيع متعلقة