جرائم جديدة بحق المدنيين في غزة.. ومقترح لوقف إطلاق النار

جرائم جديدة بحق المدنيين في غزة.. ومقترح لوقف إطلاق النار
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة ما بين قصف وقتل وانتهاكات، في الوقت الذي يعاني النازحين فيه من الأمراض المعدية وانعدام المنظومة الصحية، في ظل خروج خرج إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، متحدثًا عن أنَّ هناك مقترحًا بشأن وقف إطلاق النار، فيما تطرق وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، للكشف أنّ بلاده تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
جرائم بحق سكان غزة
ولعل من بين أحدث الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين في قطاع غزة، هو تسلل نحو 10 أشخاص من أفراد قوة إسرائيلية خاصة بالزي المدني، بلباس أطباء وممرضين إلى مستشفى ابن سينا في المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية المحتلة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، التي أشارت إلى إطلاق النار على 3 شبان مصاب ومرافقين له، وهم: محمد أيمن الغزاوي، وشقيقه باسل أيمن الغزاوي، وحمد وليد جلامنة، إلى جانب 9 إصابات جراء إطلاق النار من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وعقب اغتيال الفلسطينيين الثلاثة، خرجت عدد من الجهات التي تدين ما فعله الاحتلال الإسرائيلي بينهم القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، والتي دعت للإضراب والنفير العام، بينما كشفت هيئة الهلال الأحمر الفلسطيني إنَّه جرى دفن الـ3 شهداء في الباحة الخلفية للمستشفى، بسبب استمرار الحصار وصعوبة نقل الشهداء للمقبرة؛ لتصل حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أحداث 7 أكتوبر إلى 26 ألفًا و637 شهيدًا، أغلبهم من النساء والأطفال، ونحو65 ألفا و387 مصابا، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مواطن في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات.
كما استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مسجد الفاروق قرب مفترق الظهرة في مخيم خان يونس، فيما جددت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها لمحيط مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بحسب قناة القاهرة الإخبارية، التي أكدت أنّ وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت أنّ جيش الاحتلال ما زال يحاصر مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي في خان يونس لليوم التاسع على التوالي.
إسماعيل هنية يتحدث عن مقترح جديد
وفي ظل استمرار الانتهاكات، خرج إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يقول إنَّه تلقى مقترحًا لوقف إطلاق النار بعد محادثات في باريس، يجري دراسته في الوقت الراهن، مضيفا في بيانٍ له، أنه سيزور القاهرة لإجراء مناقشات بشأن هذه المسألة، مُؤكدًا أن الأولوية لدى حماس تتمثل في إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».
وتابع: «ردنا على المقترح سيكون على قاعدة أن الأولوية وقف العدوان على غزة وسحب قوات الاحتلال خارج القطاع»، مُؤكّدًا انفتاح حماس على كل الأفكار التي من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فضلًا عن إشارته إلى تلفيه دعوة لزيارة القاهرة، من أجل التباحث بشأن اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه، مُعربًا عن تقديره لموقف القاهرة الرافض لأي وجود لجيش الاحتلال في محور صلاح الدين على الحدود الفلسطينية المصرية.
الوضع الصحي في غزة
وفيما يخص الوضع الصحي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، رصد أكثر من 700 ألف إصابة بالأمراض المعدية والجلدية بين النازحين، فيما قال المسؤول الإعلامي في منظمة «اليونيسيف» جوناثان كريكس، إنَّ قطاع غزة يعاني وضعًا كارثيًا، خاصة أن 70% من الضحايا نساء وأطفال، مضيفًا أن مستشفيات عديدة في غزة لا تعمل في الوقت الحالي، مؤكّدًا أنَّ المنظمة تبذل قصارى جهدها لتوفير الإمدادات الطبية بالمراكز الصحية.
وأشار المسؤول الإعلامي في «اليونيسيف» إلى أنَّ أكثر من 300 مدرسة في غزة تحولت إلى ملاجئ، لافتا إلى تضرر القطاع التعليمي بشكل كبير منذ بداية الحرب فضلا أن 30 من طواقم المنظمة يعملون في رفح وقطاع غزة لإيصال المساعدات والغذاء والملابس الشتوية إلى الأطفال المحتاجين؛ إذ جرى العمل على إيصال المساعدات إلى نحو 40 ألف طفل في غزة، ممن هم دون الخمسة أعوام، والذين يواجهون خطر نقص الغذاء، مشيرًا إلى أنَّ بعض المناطق في غزة يصعب الوصول إليها؛ بسبب القصف المتواصل.
موقف وكالة «الأونرا» وحديث الخارجية البريطانية
فيما أوضح مايكل فخري، مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، إن قطاع غزة متوقع أنها ستواجه مجاعة بعد إيقاف بعض الدول التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وذلك من خلال منشور على منصة «إكس»، مضيفا أن وقف تمويل الأونروا سيؤدي إلى ترك 2.2 مليون شخص تحت وطأة الجوع، خاصة في ظل السياسات التي يتبعها الاحتلال في الوقت الراهن.
تصريح مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء جاء بعدما أوقف عدد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، تمويلها للوكالة، بعد اتهامات إسرائيلية بتورط 12 من موظفي الأونروا في الهجوم الذي شنته الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إنّ بلاده تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية مع حلفائنا والأمم المتحدة، مضيفا أنَّ بريطانيا ستنظر مع حلفائنا في مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما في ذلك في الأمم المتحدة، ويجب منح الفلسطينيين أفق سياسي لتشجيع السلام في الشرق الأوسط.