«شموط» يؤكد أهمية التكاتف العربي وسط محاولات المد الأجنبي بالمنطقة

«شموط» يؤكد أهمية التكاتف العربي وسط محاولات المد الأجنبي بالمنطقة
قال الدكتور أمجد شموط، رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان، ورئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية السابق، إن المنطقة تمر بمرحلة استثنائية وحرجة، بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مما ألقى بتداعيات سلبية على الاستقرار والوضع السياسي والاقتصادي في المنطقة، إضافة إلى إعادة ترتيب الوضع الجيوسياسي.
استهداف العالم العربي
واعتبر «شموط»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن الهجوم على قاعدة عسكرية أمريكية على الحدود بين سوريا والأردن، يأتي ضمن مخطط استهداف الدول العربية، وقال: «نشهد هذه الحرب الهمجية، وصمت العالم على الهجمة الإسرائيلية على قطاع غزة، هناك تضارب مصالح، والمنطقة العربية مستهدفة من الغرب، وسط استهداف لثقافته ومقدراته وخيراته، وسط وجود أجندات مأجورة تستهدف المنطقة العربية».
وتابع بقوله: «الأردن ليس بعيدا عن هذا الأمر بطبيعة الحال، فالأردن لديه أطول جبهة مع العدو الإسرائيلي، وسط أجندة إيرانية أيضاً تريد التمدد والتغلغل في المنطقة العربية، وتضارب الأجندات والمصالح، حيث يوجد نوايا تمدد إيرانية، ونوايا تركية، وكل هذا يخلق نوعاً من عدم الاستقرار في المنطقة».
القضية المركزية للعرب
وواصل رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان: «القضية المركزية الأولى هي الصراع العربي الإسرائيلي، والأردن يقف بجوار أهله في المنطقة، وفلسطين تحديداً، لحماية المقدسات في الأقصى، وأمام التنازع في المصالح والأجندات والمشاريع في المنطقة، يحدث توترات مستمرة، خاصةً أن الحدود بين الأردن وإسرائيل تشهد ميلشيات مسلحة، ويعمل الجيش الأردني ببسالة للتصدي لمحاولة تهريب العملات المزورة والمخدرات التي تهدد الأمن والسلام في الأردن».
تعليق على استهداف قاعدة عسكرية
واستطرد رئيس المركز العربي لحقوق الإنسان، ورئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية السابق قائلاً: «الضربة التي استهدفت قاعدة التنف هي من إحدى الميلشيات التي تريد تهريب السلاح والمخدرات، وسط خلط الأوراق السياسية، ومحاولة استدراج الأردن إلى مربع ربما يكون محرجاً، ولكن الأردن تاريخياً لديه موقف ثابت من القضية الفلسطينية، والقضايا العربية والإسلامية، حيث تدافع المملكة دائماً عن أشقائها، فالأردن هي الدولة العربية في بلاد الشام التي لا توجد بها ميليشيات داعمة لإيران».
وتابع: «الأردن أمام التداعيات المختلفة، لديه جبهة داخلية قوية والتفاف حول القيادة الهاشمية، وسط وعي واستقرار للحفاظ على البلاد أمام الدول التي تسعى للتخريب، وسط أجندات غربية وأمريكية وصهيوأمريكية، أو أي مشاريع توسع».
محاولات لاستدراج مصر
واستطرد الدكتور أمجد شموط قائلاً: «حاولت الميليشيات المسلحة استدراج مصر، وحاولوا اختراق جبهتها عن طريق ميليشات مدعومة من إيران، وهذا يتطلب منا رص الصفوف، وتنسيق المواقف الاقتصادية والثقافية والسياسية، لتجنيب المنطقة الوقوع في الفوضى والأزمات مرة أخرى».
وأكد أن «القيادة في مصر حريصة على التنسيق مع الأردن في القضية الفلسطينية، ومختلف القضايا، وسط تحالف بلاد الشام بين العراق والأردن ومصر، وسط أهمية بناء الشراكات الاقتصادية والسياسية، للحديث عن حلف عربي يحمي منطقتنا العربية، في ظل اتفاقية الدفاع المشترك، المبرمة بين الدول العربية، حسب ميثاق جامعة الدول العربية، لحماية الدول العربية أمام المشاريع الأجنبية للتمدد».
خطورة المشروعات الأجنبية بالمنطقة
واختتم حديثه: «خطورة المد الشيعي والمشروعات الصهيوأمريكية أنها تعمل على توزيع النفوذ مرة أخرى وتقسيم المنطقة، فالعرب يجب أن يكون لديهم مشروع عربي واضح المعالم، في إطار توحيد الجهود للوقوف ضد المخططات والأزمات والتهديد المستمر لمناطق الخليج والشام ومصر، وسط تدخل في الشؤون العربية بشكل سافر، المرحلة تتطلب الحذر الشديد، والاتساق العربي العربي، من أجل مقاومة مثل هذه الأجندات الهدامة».