أحمد إمبابي: كتاب «جنوب السودان شاهد على ميلاد الدولة» درس من الماضي القريب للحاضر

أحمد إمبابي: كتاب «جنوب السودان شاهد على ميلاد الدولة» درس من الماضي القريب للحاضر
- معرض الكتاب
- معرض القاهرة للكتاب
- جنوب السودان
- أحمد إمبابي
- معرض الكتاب
- معرض القاهرة للكتاب
- جنوب السودان
- أحمد إمبابي
شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، حفل توقيع كتاب «جنوب السودان.. شاهد على ميلاد الدولة»، للكاتب الصحفي أحمد إمبابي نائب رئيس تحرير روزا اليوسف، وذلك بحضور السفير على يوسف، والدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، ورئيس قطاع الصحف والمواقع بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وأدارت الندوة الكاتبة الصحفية أسماء الحسيني مدير تحرير الأهرام والمتخصصة في الشئون العربية والإفريقية.
كما حرص على حضور الندوة عدد من الكتاب الصحفيين والسياسيين في السودان، والإعلامي رامي رضوان والإعلامية سارة حازم، صلاح خليل الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والدكتور نقوك جرنج، ناشط مجتمعي بالكيانات الشبابية بجنوب السودان، والكاتب الصحفي وائل لطفي، والكاتب محمد نبيل وكيل وزارة الثقافة، المستشار فاميلا البرت قنصل سفارة جنوب السودان بالقاهرة، والسفير محمد منصف مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعدد من الزملاء والصحفيين والكتاب وجمهور المعرض.
وفي البداية، قالت الكاتبة الصحفية أسماء الحسيني، إن الكاتب الصحفي أحمد إمبابي قدم لفتة وفاء مؤثرة بإهداء الكتاب في المقدمة لروح الأستاذ عبد الله كمال رحمه الله، مشيرة إلى أنه كانت هناك حالة إهمال في الصحافة للجانب الأفريقي، حاول الكاتب تقديم صورة موضوعية لجنوب السودان من خلال زياراته بعد 12 عاما على ميلاد دولة جنوب السودان، وأراد دق ناقوس الخطر بأن هناك انفصالات أخرى إن لم يتم حل المشاكل بسبب العجز عن تأسيس دول المواطنة التي تستشعدي دولة التنوع والتعدد، كما أجاد تقديم شهادات حول انفصال جنوب السودان، وقيم واقع دولة الجنوب وحاول الإجابة عن مستقبل الشراكة الاستراتيجية مع جنوب السودان، واستشرق مستقبل دولة الجنوب.
كما رحب الكاتب أحمد إمبابي، بالضيوف الكرام، وقال: كتاب جنوب السودان شاهد على ميلاد الدولة، يقدم قيمة مضافة وأن رحلة الإعداد بدأت بتغطية الاستفتاء، متابعا: «التقيت مع نخبة من السودان وجنوب السودان والتغطية الصحفية لهذه الرحلة نشرت فى روزاليوسف وكان الأستاذ عبدالله كمال رئيس تحرير روزاليوسف خير داعم»، مشيرا إلى أن رحلة انفصال الجنوب سبقها عقود كثيرة من الحرب والتهميش في جنوب السودان وكان يجب حتى أن نقدم قيمة مضافة أن نبحث عن جذور جنوب السودان منذ تأسيس الدولة السودانية أيام محمد علي، وتوصيف الحالة الاجتماعية في جنوب السودان، ثم ننتقل في الكتاب لمرحلة الثورات في السودان، وفي تقديري جذور الأزمة في السودان بدأت في هذه المرحلة.
وتابع: ثم مرحلة استقلال السودان عام 1956 لتحقيق الاستقلال ثم مرحلة تعاطي جميع الانظمة فى السودان مع قضية الجنوب حتى رئاسة عمر البشير الذى حدث فى عهد الانفصال، وكيف كانت الأزمة تتزايد للمطالبة بالانفصال، حتى اتفاق السلام عام 2005 ، ثم انفصال الجنوب عام 2011.
وقال إن هناك تأصيل للنخبة السياسية مع خلفية تاريخية عن ما قبل الاستقلال، ويقدم الكتاب نبذة مهمة من خلال شهادات مهمة لكوادر جنوب السودان وتحدثنا عن كل ما يخص شئون السودان مع شخصيات سودانية وسياسية والنخبة منهم حسن الترابي، وكذلك الصادق المهدي وأيضا إبراهيم الغندور، والتقيت أيضا النخبة في جنوب السودان.
وتابع أن أول زيارة لجيمي كارتر في جنوب السودان كانت لوزارة الري، وهناك شهادات مع كوفي عنان سكرتير عام الأمم المتحدة وعدد من الشخصيات الدولية.
تقدير موقف مستقبلي لما يحدث في جنوب السودان
وأضاف أن الجزء الآخر في الكتاب يقدم تقدير موقف مستقبلي لما يحدث في جنوب السودان وإذا استطاعت تجاوز الانتخابات الرئاسية الفترة المقبلة فقد تمر من الأزمة وهناك تحد آخر وهو تداول السلطة، ثم نقطة أخرى وهي مسار العلاقات المصرية مع جنوب السودان للإجابة عن تساؤل مهم وهو هل مصر أهملت العلاقات مع جنوب السودان؟ ومن واقع التعددية في السودان فى تقديري كان تعاطي الدولة المصرية مع القضية السودانية صادقا أكثر من النخبة السودانية، ومؤسسات الدولة المصرية على صلة قوية بالمؤسسات السودانية، وهناك مشروعات مصرية كثيرة في جنوب السودان.
وتحدث عن أهمية الكتاب قائلا: هو درس من الماضي القريب للحاضر في ظل الأزمة الماثلة بالسودان خاصة في ظل الغياب والاستقرار السياسي والأمني، أكبر تحدٍ والمسئول عن الانفصال جميع الأنظمة التي حكمت السودان، والإشكالية الحالية هي غياب التوافق في جنوب السودان، وبالتالي أهمية هذا الكتاب هي رسالة للنخبة في جنوب السودان.
وفي كلمته عن الكتاب، قال الكاتب الدكتور محمود مسلم، معربا عن سعادته بحضور احتفالية توقيع كتاب الزميل أحمد إمبابي؛ لأنه امتداد وتلميذ للأستاذ عبدالله كمال، وتعاونت معه وكان رحمة الله عليه صديق عزيز، وفكرة الاهتمام بالجانب الأفريقي أمر مهم والكاتب مهتم بجنوب السودان وملف جنوب السودان ليس كثير من الكتاب يقفوا أمامه، ورغم تزاحم الأحداث في مصر استطاع إمبابي أن يعمل لنفسه تراكا خاصا.
جنوب وشمال السودان يحتلان مكانة خاصة في مصر الرسمية والشعبية
وقال إن جنوب وشمال السودان يحتلان مكانة خاصة في مصر الرسمية والشعبية، ومصر لديها الكثير من المشروعات في أفريقيا التي تعد عمقا استراتيجيا لمصر، كما أن هناك مسميات أمريكية لاختراق دول منها ما يتعلق بحقوق الإنسان، وكارتر عندما حضر إلى مصر وقت جماعة الإخوان الإرهابية في البرلمان وهناك قوى حاولت عمل تكتل ضد الإخوان فكان جيمي كارتر يحذرهم من المعارضة الشرسة للإخوان.
وتابع: «نحن مع إرادة الشعب السوداني وأحيي الكاتب على الزيارات الميدانية التي قام بها للسودان والجنوب وأيضا لقائه مع شخصيات سياسية كثيرة».
وفي كلمته، أكد السفير علي يوسف: «سعيد جدا بهذا اللقاء وهذا الكتاب بعين الصحفي الاستقصائي الذي لديه قدرات صحفية وإعلامية وباحث لديه رؤية، والتوقيت الآن عجيب لصدور هذا الكتاب، نحن الآن لدينا شيئين مهمين حول ما يجري في السودان منهما الحرب التي تهدد السودان وجنوب السودان وشعبه.
وقال السفير علي يوسف، إن الكتاب إنذار وعبر مهمة حول الأزمة التي تجري في السودان، والعلاقة بين الشمال والجنوب، والفلاسفة والمفكرين لديهم رؤية يضعوها لحل المشاكل.
وأشار إلى أن الكتاب يقدم رؤية جديدة لما يجري في جنوب السودان ولعلها تكون مخرج من الأزمة الحالية ونحن نواجه مشكلة مهمة، مشيرا إلى أن الجزء الثاني ما سيجري فى جنوب السودان، وفي 2024 جنوب السودان مقبل على تطور جيد للأوضاع، كما أن الكتاب ممتاز جدا، مقترحا عمل ندوة حول الكتاب من خلال مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.