قاضى التحقيق للنيابة: زكريا عبدالعزيز ارتكب تصرفات تخالف كرامة القضاة

قاضى التحقيق للنيابة: زكريا عبدالعزيز ارتكب تصرفات تخالف كرامة القضاة
انتهت التحقيقات وتم عرض الأوراق على النيابة العامة، إعمالاً لحكم المادة 153 من قانون الإجراءات الجنائية، فطلبت التصرّف فيها فى ضوء ما أسفرت عنه التحقيقات من وقائع وأدلة، حيث قرر مجلس القضاء الأعلى بجلسته المنعقدة بتاريخ 11/2/2015 الإذن بالتصرّف فى القضايا أرقام 2036، 8145، 1336، 1337، لسنة 2014 عرائض النائب العام، و2586 لسنة 1014 عرائض وزارة العدل المقيدة جميعاً برقم 38 لسنة 2014 حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة. وحيث إنه موضوع القضيتين رقمى 2036، 8145 لسنة 2014 عرائض النائب العام، فإن الثابت من الأوراق أن المشكو فى حقه فيهما القاضى زكريا أحمد عبدالعزيز قد ارتكب العديد من الأفعال والتصرّفات التى لا تتفق مع استقلال القضاء وكرامته بالاشتغال بالعمل السياسى ومخالفة واجبات ومقتضيات الوظيفة «كقاضٍ بدرجة رئيس استئناف بمحكمة استئناف القاهرة»، واعتاد على تكرار سلوكه هذا، بالمخالفة لنص المادتين 72، 73 من قانون السلطة القضائية، فقد تناسى أنه قاضٍ وأن سلوكه ليس محسوباً عليه وحده، بل يرتد أيضاً ليُحسب على المؤسسة القضائية التى ينتمى إليها، فذهب إلى الانزلاق فى المشاركة فى التظاهرات والوقوف على المنصات فى الميادين لإلقاء الخطب السياسية وارتياد المقاهى والجلوس فيها مع الشباب والسياسيين والإعلاميين ليدلو برأيه فى القضايا السياسية المتداولة وتوجيه بعض الشباب بشأنها، والاعتياد على الظهور فى وسائل الإعلام للتعليق على الأحداث السياسية وتضمّن الكثير منها إطلاق الشائعات والبيانات غير الصحيحة، مثل زعمه فى إحدى مداخلاته بإحدى القنوات التليفزيونية بأن الغاز السام بشارع محمد محمود أدى إلى وفاة بعض المتظاهرين، بالإضافة إلى من ماتوا بالرصاص، وزعمه فى مداخلة تليفزيونية أخرى بأنه دخل واطلع على زنازين كان بها ناس إلى ساعات قريبة قبل مغادرة الجهاز، وأن الزنازين كان فيها ناس آثارهم موجودة، وأن الشباب استكملوا التفتيش واتصلوا به صباحاً بالتليفون وقالوا له إنهم وجدوا أربع عشرة فتاة وحوالى عشرين شاباً موجودين فى زنازين أخرى فى أماكن كان لا يمكن الوصول إليها، وزعمه أن هناك سجوناً سرية لا يعرفها أحد، ورغبته فى معرفة أماكنها فى مبنى أمن الدولة بداخل وزارة الداخلية فى أدوار سفلية وأدوار علوية تُستخدم فيها غرف حجز، وفى سجن سرى قالوا له عليه وموجود فى طرة فى أدوار سفلية، ونشرت الصحف أيضاً أن هناك سجناً سرياً فى معسكر من معسكرات الأمن المركزى فى طريق السويس وفى طريق الإسماعيلية، وأنه لا بد من الكشف عنهما.