بشرى لمرضى السكري.. علماء يختبرون كبسولات الأنسولين البديلة للحقن

بشرى لمرضى السكري.. علماء يختبرون كبسولات الأنسولين البديلة للحقن
تطوير كبسولة جديدة لعلاج مرض السكري، هو موضوع دراسة حديثة أجراها مجموعة من الباحثين في النرويج، الذين توصلوا إلى نتائج هامة حول إمكانية طرح تلك الكبسولة قريبًا في الأسواق كبديل للحقن اليومي، بعد إجراء الاختبارات السريرية للتأكد من كفاءتها وأمانها على المرضى، بحسب ما نشرته دورية «نيتشر نانوتكنولوجي».
وصف باحثون الدراسة كبسولة الأنسولين، بأنها عبارة عن كبسولة مغلفة بناقلات نانونية صغيرة جدًا، ما يبقيها آمنة من التحلل في المعدة حتى الوصول إلى الكبد، وهناك يتم تكسير غلاف الكبسولة بواسطة إنزيمات تنشط عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة، مما يؤدي إلى اطلاق الانسولين للسيطرة على مستويات السكر.
اختبار الكبسولة على البشر
ومن المُخطط أن تبدأ التجارب السريرية على البشر لاختبار الكبسولة في عام 2025، حتى تكون جاهزة للاستخدام خلال عامين إلى ثلاثة إذا ثبت فاعليتها وأمانها.
وأكد الدكتور بيتر ماكورت مسؤول فريق البحث في جامعة ترومسو بالنرويج أن كبسولة الأنسولين ستكون أكثر دقة وأمان على جسم مريض السكري، لأنها طورت للوصول إلى الأماكن التي يحتاجها الجسم من الأنسولين بشكل مباشر بخلاف الحقن التي تتنشر في الجسم كله ما يسبب الكثير من الآثار الجانبية.
تحسين حياة مرضى السكري
بدوره، أوضح الدكتور محمد عبد الوهاب أخصائي أمراض الباطنة والسكر، أن مريض السكري يحتاج إلى حقن الأنسولين مرة أو مرتين في اليوم، وربما يزيد الأمر في حالة مريض السكر من النوع الأول، ما يجعلهم عرضة للكثير من الأعراض الجانبية لكثرة استخدام الحقن مثل حدوث الحساسية في الجلد ومشكلات تتعلق بالدهون تحت الجلد، وبالتالي تزداد الحاجة إلى كبسولات الأنسولين لتلافي تلك الأعراض وتحسين حياة المرضى.
وأضاف عبد الوهاب لـ «الوطن»، أن التحدي الذي يواجه الأطباء المطورون لتلك الكبسولة، يكمن في ضرورة التأكد أن تلك الأقراص لن تتحلل في الجهاز الهضمي، وستصل بأمان إلى الكبد للقيام بدورها في مد الجسم بالأنسولين، وهذا ما سنتابعه خلال التجارب السريرية.