طلاب "الحربية" ومحافظة كفرالشيخ .. كلاكيت إرهاب أول مرة

طلاب "الحربية" ومحافظة كفرالشيخ .. كلاكيت إرهاب أول مرة
الإرهاب لا يريد أن يبرح مكانًا دون أن يطأه ولا أن يترك أسرة دون أن يغمس فيها جرحًا لا ينتهي، مثلما يزيد أماكنه المعتادة على استقبال عملياته الإرهابيه اشتعالًا، قرر أن يجعل من المحافظات النائية عن العنف مُستهدفًا جديدًا ووضع فئات لم يطلها إرهابه من قبل على قائمة فئاته، ليجعل من محافظة كفر الشيخ وطلاب الكلية الحربية مشهدًا جديدًا للإرهاب.
"طلاب الكلية الحربية" الفئة المستهدفة الأحدث منذ ثورة 30 يونيو، حيث استهدف الإرهاب قبلهم بشهرين فئة أخرى اندرجت لقوائم المستهدفين وهم "نسور الجو"، بعد أيام من توجيه القوات للمسلحة ضربة جوية على معاقل تنظيم داعش في ليبيا، حيث انفجرت عبوة بدائية الصنع أسفل سيارة ضابط بالقوات الجوية، أثناء وقوفها أمام منزله بحي الزهور بمدينة الزقازيق، ما أسفر عن حدوث بعض التلفيات بالسيارة.
اليوم، استهدفت عبوة ناسفة طلاب الكلية الحربية أثناء تجمعهم أمام البوابة الرئيسية للإستاد الرياضي بكفر الشيخ لاستقلال أتوبيس الكلية للعودة إليها بعد انتهاء الإجازة، وقال طارق عامر، المتحدث باسم مديرية الصحة بكفر الشيخ، إن الانفجار خلّف شهيدين تم التعرف على أحدهما وهو سعد ذهني، طالب الفرقة الثالثة بالكلية الفنية العسكرية، والجثة الثانية مجهولة الهوية.
ويضاف ذلك إلى العديد من الاستهدافات التي يتعرض لها الجنود في سيناء، واستهداف كمائن شرطية وقوات مسلحة، مثل حادث كمين كرم القواديس في 24 أكتوبر الماضي، وكان من الاستهدافات، التي تعد الأكثر دموية، الحادث الذي استهدف الكتيبة 101 يناير الماضي، في مدينة العريش، وأدى لسقوط ما لا يقل عن 29 قتيلًا من الجيش والشرطة والمدنيين وعشرات الجرحى، وكان آخر الأعمال الإرهابية انفجار قسم ثالث العريش، والذي أسفر عن استشهاد 7 من القوات الأمنية والمدنيين وأصيب 44 من المدنيين والشرطة.
وتعد هذه هي الحادثة الإرهابية الأولى التي تتعرض لها محافظة كفر الشيخ، التي راح ضحيتها 3 قتلى و3 مصابين، لتهز سكون المحافظة التي تتسم بالطابع الريفي الهادىء، حيث شهدت من قبل عددًا من المحاولات التي باءت بالفشل، بعد أن نجحت قوات الأمن في تفكيك جسم غريب داخل كيس بلاستيك، أمام البوابة الرئيسية لمطحن دسوق، إضافة إلى تفكيك قنبلة أخرى بدائية الصنع، بكشك "كارتة" قرية العجوزين التابعة لمركز دسوق، كما عثر أهالي قرية فوه على قنبلة بدائية الصنع بمحطة القطار، ما أدى لتوقف حركة القطارات بشكل كامل القادمة من دسوق أو محافظة البحيرة.