"حفتر" يبدأ تحركات لتشكيل تحالف عربى لضرب الإرهاب فى ليبيا

بدأ القائد العام للجيش الليبى، الفريق أول خليفة حفتر، سلسلة من التحركات الخارجية، بهدف إقناع القوى الإقليمية، بتشكيل تحالف عربى عسكرى لضرب الإرهاب فى ليبيا وترسيخ أقدام الشرعية التى يمثلها البرلمان المنتخب، على غرار التحالف العربى الذى يوجه ضربات للحوثيين فى اليمن، وفى هذا الإطار تأتى زيارة حفتر إلى المملكة الأردنية عقب مغادرته القاهرة. وقال حفتر فى تصريحات أمس إن «الأردن وعد بتقديم دعم لا محدود للقوات المسلحة الليبية وبنائها لمواجهة الجماعات المتطرفة». وأضاف، فى تصريحات لموقع «24» الإماراتى، على هامش لقاءاته الرسمية فى «عمان» خلال زيارته التى بدأها الأحد الماضى، أنه بحث مع المسئولين فى الأردن «إعادة بناء الجيش الليبى وتمكينه من الوقوف والتصدى للإرهاب». كانت «الوطن» انفردت، أمس، بخبر زيارة «حفتر» إلى مصر سراً، الأحد الماضى، التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى، لبحث الأوضاع فى بلاده وضربات الجيش الليبى للإرهابيين. وقال رئيس الوزراء الليبى عبدالله الثنى، فى تصريحات، أمس: «نؤيد دعم مصر لليبيا عسكرياً، ومساعدتنا ضد الإرهاب، خاصة توجيه ضربات جوية لقواعد وتمركز الميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون». من جانبه، قال المستشار السابق لـ«حفتر» رمزى الرميح، لـ«الوطن»، إن «زيارة حفتر إلى الأردن مرتبطة باتصالات رفيعة المستوى بين الأردن ودول مصر والإمارات والسعودية لتشكيل قوة عسكرية جوية لمحاربة الإرهاب فى ليبيا». وأضاف «الرميح»: «وفق مصادر مؤكدة ستكون القوة جوية فقط وستكون تحت إدارة الفريق حفتر وستنفذ مهام محددة فى مهاجمة أوكار فى ليبيا». وقال منسق حراك «15 أكتوبر» فى ليبيا يس عبدالقادر الزوى، لـ«الوطن»: «لا أستبعد تشكيل قوة عربية مماثلة لقوة عملية عاصفة الحزم فى اليمن لدعم الجيش الليبى فى حربه على الإرهاب»، فيما أكدت مصادر دبلوماسية، لـ«الوطن»، أن مصر تدعم تشكيل تحالف دولى لمواجهة «داعش» فى ليبيا. من جانبه، دعا مجلس الأمن الدولى إلى التفاوض بين الليبيين، مهدداً بفرض عقوبات على الأطراف المتنازعة فى حال استمرار القتال.