زعيم كوريا الشمالية يثير مخاوف عالمية.. «النووي قادم»

كتب: أحمد عادل موسى

زعيم كوريا الشمالية يثير مخاوف عالمية.. «النووي قادم»

زعيم كوريا الشمالية يثير مخاوف عالمية.. «النووي قادم»

في ظل التركيز العالمي على الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط، زادت كوريا الشمالية مؤخرًا من تهديداتها النووية، وهذا الأمر أثار تساؤلات حول دوافع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وأثار مخاوف المسؤولين والمحللين الأجانب، بحسبما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

كوريا الشمالية تهدد بإطلاق قذائف مدفعية قرب حدود الجارة الجنوبية

وبحسب التقرير، قد تضمنت موجة التهديدات الأخيرة من كوريا الشمالية إطلاق قذائف مدفعية قرب الجزر الحدودية الكورية الجنوبية، وإعلان الجنوب كـ«دولة مُعادية»، بالإضافة إلى اختبار طائرة نووية بدون طيار تحت الماء لمواجهة أساطيل البحرية الأمريكية.

وهناك قلق متزايد يحيط بتصرفات كيم جونج أون الأخيرة، وهناك تقسيم بين المحللين حول ما إذا كانت هذه التصرفات تعكس الموقف التقليدي لكوريا الشمالية أم أنها تشير إلى تحرك أكثر جدية نحو العدوان العسكري.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن لدى كوريا الشمالية تاريخًا من الاستفزازات العسكرية المحسوبة التي تهدف إلى جذب الانتباه أو تشديد الانضباط الداخلي، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن هذه المرة قد تكون مختلفة.

كيم جونج أون اتخذ قرارا استراتيجيا بالانخراط في الحرب

وأشار المحللان البارزان روبرت إل كارلين وسيجفريد س هيكر، إلى وجود تحذيرات من الخطر، حيث أكدا أن كيم جونج أون قد اتخذ قرارا استراتيجيا بالانخراط في الحرب، ويرى الخبراء أن الزعيم الكوري الشمالي قد يكون خائبًا من التواصل الدبلوماسي مع الغرب، ويمكن أن يفكر في شن هجوم مفاجئ على كوريا الجنوبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف المتغير لكوريا الشمالية يتأثر بالتحديات الداخلية مثل الاقتصاد المتعثر والإحباطات الخارجية في الدبلوماسية، ما يزيد من حالة عدم اليقين، وتضيف أن العلاقات الوثيقة بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك توفير المدفعية والصواريخ للاستخدام في الحرب في أوكرانيا، تضيف عنصرًا جديدًا للمشهد الجيوسياسي.

ويعتقد بعض المحللين أن الهدف النهائي لكيم جونج أون هو تحفيز محادثات الحد من الأسلحة وكسب قبول واشنطن لكوريا الشمالية كقوة نووية، بينما يظل آخرون متشككين في ذلك، ويزعم هؤلاء المحللون أنه من غير المرجح أن تبدأ كوريا الشمالية حربًا، ولكنها قد تسعى إلى المشاركة في المفاوضات وتقديم تنازلات من خلال وهم القدرة العسكرية.

مع تصاعد التوترات، أصبح توقيت تصرفات كوريا الشمالية ملحوظًا، حيث يتزامن مع الانتخابات في الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما يشير الخبراء إلى أن بيونج يانج قد تقوم بأعمال استفزازية للتأثير على المشهد السياسي في سيول، خاصةً مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في أبريل. 


مواضيع متعلقة