روشتة دار الإفتاء لتحصين النفس من العين والحسد.. تحميك فواجع الأقدار

كتب: حبيبة فرج

روشتة دار الإفتاء لتحصين النفس من العين والحسد.. تحميك فواجع الأقدار

روشتة دار الإفتاء لتحصين النفس من العين والحسد.. تحميك فواجع الأقدار

يعتبر الحسد من الأمور الواردة في القرآن، وهو أحد الصفات المذمومة، لما له من أثر سلبي على حياة المصابين به، وأوضحت دار الإفتاء المصرية في إحدى فتواها عبر موقعها الرسمي أن هناك بعض الخطوات التي على العبد القيام بها من أجل تحصين النفس من العين والحسد مؤكدة أنه على العبد ألا يكترث لمسائل الحسد ولا يركز مع كونه محسودا، ويكمل في حياته ويحرص على عبادة الله وذكره بشكل مستمر فقط. 

طريقة التحصين من الحسد والعين 

وقالت دار الإفتاء إنه على العبد أن يحصن نفسه بالرقية الشرعية والدعاء، وذلك بهدف الحماية من الحسد والعين، مؤكدة أن الدعاء هو خير العبادات التي يمكن أن يقوم بها العباد من أجل حماية أنفسهن، مشيرة إلى ما ورد النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ هو العبادة»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]. أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه.

الرقية بآيات القرآن الكريم 

وأوضحت دار الإفتاء أن أفضل سبل الحماية من الحسد والعين تكمن في الحرص على قراءة القرآن الكريم، مشيرة إلى قوله تعالى في الآية 82 من سورة الإسراء: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز الرقية بالقرآن، حيث  روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أتوا على حي من أحياء العرب فلم يقروهم، فبينما هم كذلك، إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل معكم من دواء أو راق؟ فقالوا: إنكم لم تقرونا، ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلًا، فجعلوا لهم قطيعًا من الشاء، فجعل يقرأ بأم القرآن، ويجمع بزاقه ويتفل، فبرأ فأتوا بالشاء، فقالوا: لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فسألوه، فضحك وقال: «وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ».


مواضيع متعلقة