هاربون من السعودية: نزلنا في صحراء الأردن لرفضنا دفع إتاوة 500 ريال

فى الوقت الذى أعربت فيه مصادر مسئولة عن شكوكها فى اعتزام عدد من المعتمرين المصريين الهاربين فى الأردن أثناء سفرهم إلى الأراضى السعودية عبر الأراضى الأردنية الانضمام لتنظيمات إرهابية، تحدث 3 من الهاربين لـ«الوطن» وقالوا إنهم أُجبروا على الهروب ومغادرة الأوتوبيسات التى كانت تقلهم بعد مشاجرة بين عدد من الركاب والسائقين، ولم يهربوا بإرادتهم. وقال محمد السيد هريدى «40 سنة» لـ«الوطن» إنه كان فى طريقه بالفعل إلى الأراضى السعودية منذ 15 يوماً لأداء العمرة من خلال شركة اسمها «مايوركا»، وفى الطريق طلب سائق الأوتوبيس، ويدعى «وائل»، «إكرامية» من الركاب البالغ عددهم 41 معتمراً بواقع 500 ريال من كل واحد منهم، لكنهم رفضوا لأنهم لم يصلوا إلى الأراضى السعودية بعد، إضافة إلى أنهم دفعوا مبلغاً كبيراً للشركة المنظمة للرحلة يزيد على المبلغ المستحق بـ2000 جنيه، لكن السائق توقف فجأة بالأوتوبيس ورفض التحرك، وقال: «اللى مش هيدفع ينزل ومش هيشوف جوازه تانى». وأضاف «محمد» أن السائق رفض مطلقاً الاستجابة لطلب الركاب والتحرك بالأوتوبيس: «وكنا فى قلب الصحرا فى منطقة اسمها السير وهى تابعة للأردن، وأنا مصاب بإعاقة كنت هنزل أروح فين وأنا بتحرك أصلاً فى الأوتوبيس بصعوبة؟!». وقال إسلام رجب صالح إن سائق الأوتوبيس قام بسب الركاب بألفاظ بذيئة، فرد عليه مجموعة من الركاب ثم اندلعت مشاجرة أسفرت عن إصابات بين الركاب، ثم استغل السائق نزولنا لأداء الصلاة وفر بالأوتوبيس وتركنا بالصحراء ومعه جوازات سفرنا ثم اكتشفنا أن السائق بينه وبين مجموعة من الشباب ومعظمهم من البحيرة اتفاق بحصوله على مبلغ مالى إضافى لتسهيل نزولهم فى الأردن، وأراد الحصول على نفس المبلغ من باقى الركاب لكننا رفضنا. وتابع: «اتصلنا بالشركة المنظمة للرحلة فكان ردها: «وإحنا هنعمل لكم إيه كنتم ادفعوا». وقال حسام نجيب هدية: «تمكنا من الوصول إلى العاصمة الأردنية عمان وأبلغنا السفارة المصرية لكنها لم تهتم حتى الآن». وقال مصدر أمنى إن وزارة الداخلية بدأت من خلال قطاعى الأمن الوطنى والأمن العام إجراء تحقيق موسع فى واقعة الهروب، لافتاً إلى أن بعض الموجودين فى الأردن من المعتمرين الهاربين مظلومون وتعرضوا لخديعة، لكن المؤشرات تكشف عن اتفاق بين عدد من الركاب والسائقين للهرب داخل الأردن.