صحف عالمية: التدخل البرى «حتمى» لتحقيق انتصار حاسم فى اليمن
![صحف عالمية: التدخل البرى «حتمى» لتحقيق انتصار حاسم فى اليمن](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/338027_Large_20150412085753_15.jpg)
تناولت بعض الصحف ووسائل الإعلام العالمية الأزمة اليمنية، وأشارت إلى خطورة استمرار الحرب على المدنيين والأوضاع الإنسانية. وعن مدى تحقيق الضربات الجوية التى تشنها قوات التحالف ضد الحوثيين لأهدافها، أوضحت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن عدم وجود حكومة مستقرة فى اليمن يزيد من الأزمة، ويجعل البلد عرضة لمزيد من العنف والإرهاب، كما نوهت إلى تقدم مقاتلى تنظيم القاعدة فى الأراضى اليمنية، كما حدث فى مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، وقالت إن المستفيد الأكبر فى حال استمرار الحرب فى اليمن هو تنظيم القاعدة.
وأشار «فريدريك ويرى» الباحث فى برنامج الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، إلى أن هناك عقبات تواجه قوات التحالف فى اليمن، وأشار الباحث فى مقال نشره بمجلة «نيوزويك» الأمريكية، إلى أن السعودية حتى الآن، تفتقد الحليف القوى على الأرض، الذى بإمكانه استغلال الضربات الجوية، خاصة أن تلك الضربات ربما لا تكون كافية، لأن التاريخ يقول إن الضربات الجوية دون قوات برية لا تحقق انتصارات حاسمة، وتابع «ويرى» أن المؤيدين للسعودية مثل قبيلة «الأحمر» والجماعات السلفية، وكذلك حكومة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، تعرضوا لهزيمة حاسمة على يد جماعة الحوثيين، وأوضح «ويرى» أن هناك حاجة ملحة للتنسيق مع حلفاء على الأرض، واستخدام مراقبين وموجهى طائرات لتوجيه المقاتلات فى اتجاه الأماكن المطلوب قصفها، حتى تكون العملية أكثر تأثيراً، ورأى أن السعودية ربما تعمل على إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع اليمن، لزيادة الضغط على الحوثيين، وعلى الرغم من أن تلك الفكرة سوف تستلزم جهداً كبيراً، إلا أنها ستكون غير مؤثرة على الوضع فى صنعاء وعدن.
وأشار «لورانس ديفيدسون»، الأستاذ بجامعة ويست تشيستر، فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية، إلى أن ما يحدث فى اليمن حالياً هو مقدمة لتدخل برى، لكنه أعرب عن اعتقاده لتليفزيون «برس تى فى» بأن الاجتياح البرى لن ينجح فى النهاية، وسوف يرتد على المملكة العربية السعودية، وسوف تعانى المملكة عندما يعبر المقاتلون اليمنيون الحدود لمهاجمة أهداف سعودية، وتابع أن قوات التحالف سوف تضطر لأن تقوم بغزو برى لأن الضربات الجوية حتى وإن نجحت فى تدمير بعض المواقع وهدم البنية التحتية فإنها لم تحقق أهداف الحرب.