رئيس جامعة القاهرة: التعليم العتيق والحديث يعززان السلام في إفريقيا

كتب: أحمد أبوضيف

رئيس جامعة القاهرة: التعليم العتيق والحديث يعززان السلام في إفريقيا

رئيس جامعة القاهرة: التعليم العتيق والحديث يعززان السلام في إفريقيا

شدد رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد الخشت، على أهمية التعليم العتيق والحديث في تعزيز السلام في إفريقيا، وذلك في كلمته التي ألقاها في الجلسة الختامية للملتقي الرابع للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم، الذي عقد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، تحت عنوان: «التعليم العتيق في إفريقيا: العلم والسلم».

وقال الدكتور الخشت: «لا أرغب اليوم .. في التحدث عن الماضي فحسب، سواء بما أنجزتموه أنتم أو أنجزناه نحن، ولكن نقوم أيضا بمحاولة تكوين مجموعة من الأفكار الجديدة؛ لتحقيق مزيد من التطوير في المستقبل، حتى يأتي مرتكزا على الجسور الرشيدة بين العلم والسلم، مؤكدا على أننا يجب أن نعمل من أجل مواجهة التحديات العالمية الجديدة التي تواجه التعليم في افريقيا سواء كان عتيقا أو حديثا».

وأضاف: «لعل تلك التحديات تدفعنا إلى طرح بعض محاور لتطوير العلم العتيق لكي يجدد نفسه ويلحق بالعصر، ويستطيع أن يكون له دور في تحقيق السلم، مشيرا إلي أن أولي المحاور هي الحاجة لاستلهام وتوسيع روح فقه المقاصد لتشمل فروع العلمِ العتيقِ كلِهِا، وتعميم ربطِها، مضمونا ومنهجا، بالسلم والسلام العالمي». 

إنتاج عقول مفتوحة لإزاحة التعليم المولد للإرهاب

وتابع: «من هنا في الوقت الذي نطالب فيه بتعميم روح فقه المقاصد ونقل مناهجه إلى العلوم الأخرى، نطالب أيضا بمراجعة ونقد طرق التفكير في علم الكلام (علم أصول الدين)، فالعقل الجدلي القائم على القطيعة المعرفية مع المخالفِ داخل علم الكلام، لن يصنع سلاما داخل العقول ولا على الأرض. وهذا ما سبق أن أكدنا عليه في كتابنا "نحو تأسيس عصر ديني جديد».

استلهام روح العلم العتيق من الليث بن سعد 

وأكمل: «العلم العتيق ليس كتلة واحدة، وإنما هو تياران كبيران، أحدهما يمثل العقل المفتوح، وثانيهما يمثل العقل المغلق، وإذا أردنا أن نصنع سلاما فعلينا استلهام روح العلم العتيق الآتي من تيار العقل المفتوح، من الليث بن سعد وابن رشد والقَرَافي والشاطبي وابن خلدون ورفاعة رافع الطهطاوي وغيرهم».

  


مواضيع متعلقة