محمود بسيوني: الادعاءات الإسرائيلية ضد مصر بشأن معبر رفح ليس لها أساس من الصحة

كتب: يسرا البسيوني

محمود بسيوني: الادعاءات الإسرائيلية ضد مصر بشأن معبر رفح ليس لها أساس من الصحة

محمود بسيوني: الادعاءات الإسرائيلية ضد مصر بشأن معبر رفح ليس لها أساس من الصحة

أكد محمود بسيوني، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان، أن محاولة الفريق الإسرائيلي، أمام محكمة العدل الدولية إقحام مصر في القضية، عمل يائس، يحاول من خلاله فريق الدفاع الهروب من الاتهام بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والرد على قيام مصر بمد جنوب إفريقيا بمعلومات تؤكد ارتكاب إسرائيل تلك الجريمة بحق الفلسطينيين.

وقال عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تصريح لـ«الوطن»، إن  مصر هي أكثر دول العالم تقديما للمساعدات للجانب الفلسطيني خاصة وأن مصر تمكنت من فرض إرادتها أكثر من مرة لإدخال المساعدات، مشيرا إلى أن الأكاذيب الإسرائيلية طالت أيضا معبر رفح، في محاولة لصنع شو إعلامي أمام مواطنيها بعد هزيمتها أمام الفصائل الفلسطينية في غزة.‏

وأضاف رئيس الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان، أن كل الادعاءات الإسرائيلية ضد مصر ليس لها أساس لها من الصحة، فمصر لديها السيادة فقط على معبر رفح من الجانب المصري، ولم تقم بإغلاقه منذ بدء الأزمة الحالية في 7 أكتوبر الماضي.

ولفت «بسيوني» إلى أن ‏حكومة نتنياهو تتبع منهج الهروب للأمام حتى تبعد عن نفسها جريمة التجويع الكامل لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة الذين منعت عنهم الغذاء والمياه والكهرباء وكل مستلزمات الحياة، وأن جرائمها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة موثقة وكانت على مرأى ومسمع من العالم، من استهدافها الجوي للمدارس والمستشفيات ومحطات الكهرباء ومراكز الإيواء داخل كل قطاع غزة، بجانب تعطيل وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع عبر معبر رفح.‏

وتابع: وربما أبلغ رد يؤكد الكذب الإسرائيلي هو تواجد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء دول غربية أمام المعبر وشاهدوا أن المعبر مفتوح من الجانب المصري، ورأوا المئات من شاحنات المساعدات التي المصطفة في مدينة رفح المصرية، في انتظار دخولها إلى القطاع.

وأشار عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن ‏مصر تصدت للخطة الاسرائيلية الهادفة لتهجير سكان غزة قسريا بإتجاه سيناء وتصفية القضية الفلسطينية، وتحركت مصر واتصل الرئيس السيسي بقادة العالم وقامت الدبلوماسية المصرية بالضغط من أجل إدخال المساعدات ومساعدة أهالي القطاع وكان آخرها مخيم خان يونس الذي أقامته مصر لتقديم كافة المساعدات لسكان القطاع.‏

ولفت إلى أن ادعاء الدفاع الإسرائيلي في لاهاي، بأن مصر حصلت على موافقة إسرائيل قبل تشغيل خط المياه من مصر لغزة قبل أسابيع، ينقصه الدقة والتوضيح، لأن هذا الأمر وإن كان قد أتى أيضا بضغط أمريكي، فإنه يؤكد أن طلب الموافقة يعني أن مصر تتعامل مع قطاع غزة ككيان محتل وأن إسرائيل عليها مسئولية تجاه القطاع ويعني أنها تتحمل جزءًا من المسئولية عن معبر رفح من الجانب الفلسطيني، كما يعني أن مصر من خلال هذا التنسيق مع الجانب الأمريكي ترغب في عدم استهداف إسرائيل لخط المياه.


مواضيع متعلقة