حظر استيراد المنتجات التراثية ينعش صناعة الفوانيس فى تحت الربع: أخيرا

كتب: محمد غالب

حظر استيراد المنتجات التراثية ينعش صناعة الفوانيس فى تحت الربع: أخيرا

حظر استيراد المنتجات التراثية ينعش صناعة الفوانيس فى تحت الربع: أخيرا

وكأن الحياة دبّت فى منطقة «تحت الربع» من جديد. فحالة من الفرحة والسعادة سيطرت على الجميع، كل صناع الفوانيس المصرية هناك استقبلوا قرار منع استيراد الفانوس الصينى بحفاوة بالغة، بعضهم اعتبره عودة لهيبة الفانوس المصرى، والبعض الآخر اعتبره باب رزق وفتح أمام مئات الصناع الذى عانوا لسنوات طويلة من الركود بسبب المنتجات الصينية. مجدى فهمى من أكبر صناع وتجار فانوس رمضان، قال: «بقالنا 5 سنين عايشين فى ركود، كل الدول العربية بتستورد الفانوس المصرى وإحنا بنستورد الصينى.. ليه معرفش؟». وانتقد «فهمى» جودة وشكل الفانوس الصينى بقوله: «الصينى مش فانوس، ده لعبة الأطفال يفرحوا بيها وتتكسر بعد كام يوم، إنما الفانوس المصرى أصل وتاريخ». «قرار صائب ويعتبر تشجيعاً لنا ولصناعتنا».. قالها نبيل شتا، أحد صناع الفوانيس فى منطقة «تحت الربع»، مؤكداً أن الفانوس المصرى له حلاوته التى لم تتأثر بغزو الفانوس الصينى لكل الأسواق: «فانوسنا أصلى والناس بتجيله من آخر الدنيا، وصناعته صعبة، الصين ما تعرفش تعمل زيه»، مضيفاً أن استخدام الفانوس الصينى كلعبة للأطفال جعله منتشراً، خاصة أنه مزود بوسائط متعددة «بيتحرك ويغنى.. طبيعى يلفت انتباه الأطفال أكتر من الفانوس المصرى». «إحياء للتراث وإنعاش للصناعة المصرية».. هكذا اعتبر مجدى سيد جمعة، أحد الصناع، قرار حظر استيراد الفانوس الصينى بمثابة إحياء للتراث حتى يعرف الأطفال تاريخ مصر وتراثها: «زمان كان كل بيت فى مصر معلق فانوس فى البلكونة، وفى الشارع وبعد انتشار الفانوس الصينى الناس بعدت شوية عن المصرى، لأنه أغلى فى السعر بسبب خاماته مرتفعة الأسعار، لكن دلوقتى وبعد القرار ده أعتقد الإقبال هيزيد على الفانوس المصرى، وإحنا هنطور فى أشكاله ونزود فى المنتج السنة دى عشان نواكب السوق ونجذب الناس للفانوس المصرى»، مضيفاً أن الغزو الصينى جعلهم لسنوات طويلة لا يطورون من شكل الفانوس بسبب ضعف الإقبال عليه. «فرق كبير بين الأصلى والورق» قالها سامى عبدالرحيم، مؤكداً أن الغزو الصينى للسوق المصرية لم يؤثر عليهم، لأنه شتان الفارق بين الفانوسين المصرى والصينى: «مفيش زى المصرى، شكل وقيمة، الصينى لعبة أى كلام بتتكسر فى اليوم نفسه، أما المصرى فله تاريخ وقيمة كل الناس برا بتقدرها إلا المصريين هما اللى قللوا من قيمته». عاد مصطفى الشاشى، أحد الصناع، بذاكرته إلى الوراء، وقال: «أيام السبعينات والثمانينات ما كنش فيه حاجة اسمها فانوس صينى، وبعد ما ظهر فى السوق الناس هما اللى شجعوه بعد ما جريوا عليه ونسيوا الصناعة المصرية، والنتيجة إن ناس كتير بيوتها اتقفلت بسبب ضعف الإقبال»، مؤكداً أن جميع صناع الفوانيس فى منطقة «تحت الربع» استقبلوا قرار حظر الفانوس الصينى بسعادة: «أخيراً أيام زمان هترجع تانى، هنرجع نشتغل وننتج بكميات كبيرة، الحمد لله التقليد اللى عملته الصين ما استمرش كتير عشان مش أصلى».