"نجم": مصر تقدم رؤيتها لمكافحة جرائم الإرهاب على الإنترنت فى "هولندا"

"نجم": مصر تقدم رؤيتها لمكافحة جرائم الإرهاب على الإنترنت فى "هولندا"
طرحت مصر خلال مشاركتها فى اجتماع وزراء الاتصالات العرب، الأسبوع الماضى، مبادرتها لمكافحة جرائم الإرهاب على الإنترنت، تحت عنوان «مبادئ عامة لبناء الثقة والأمن فى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».
وتأتى المبادرة، بناءً على دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال القمة العربية، لاتخاذ إجراءات عربية وعالمية موحدة لمواجهة الفكر المتطرف على الإنترنت، ومكافحة الإرهاب الإلكترونى، وتوحيد الموقف العربى ضد المواقع الإلكترونية المتطرفة.
وتشارك مصر، الأربعاء المقبل، بوفد رفيع المستوى فى المؤتمر العالمى للأمن الفضائى، فى «لاهاى» بهولندا، ممثلة للدول العربية، بحضور وزير الاتصالات، وتطرح مصر على العالم، خلال المؤتمر، رؤيتها لمكافحة جرائم الإرهاب على الإنترنت، حيث يهدف المؤتمر إلى تبادل المعرفة والأفكار حول قضايا الفضاء الإلكترونى الاستراتيجية.
من جانبه، قال المهندس خالد نجم، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن المبادرة تهدف إلى وضع آليات على أساس ثنائى وإقليمى لمكافحة الإرهاب الإلكترونى بشكل لا يؤدى إلى انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولى، أو أية قوانين وطنية، من أجل الحفاظ على الأمن القومى وسلامة المواطن، بالإضافة إلى وضع أسس يُتفق عليها دولياً للتنسيق والتعاون بين جميع الدول وأصحاب المصلحة فيما يتعلق بمواجهة التهديدات الجديدة من مختلف المصادر التى تظهر مع تطبيق وتنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف «نجم»، خلال مشاركته فى فعاليات الدورة 37 للمكتب التنفيذى لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، إن مبادرة مصر تهدف إلى تعزيز الفهم المشترك بين الحكومات وأصحاب المصلحة المعنيين بشأن بناء الثقة والأمن فى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، وتعزيز آليات التعاون بين فرق التصدى للطوارئ الحاسوبية، ووكالات إنفاذ القانون من أجل مواجهة الحوادث الأمنية ذات الصلة بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات، ووضع آليات تقنية وقانونية ودبلوماسية إضافية للتعامل مع الطلبات المتصلة بالهياكل الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما فى ذلك النظر فى إمكانية تبادل المعلومات والخبرات بين ممثلى الدول العربية لمكافحة الجرائم الإلكترونية من خلال نقاط اتصال معتمدة لدى كل دولة.
وأشار الوزير إلى ضرورة أن يكون هناك اتفاق على آليات ومصطلحات وبنود ثابتة وتوصيف لجميع القضايا الخاصة بالفضاء السيبرانى لمتابعة الحوادث الإلكترونية، حيث إن الاختراقات والتهديدات والجرائم السيبرانية تعد من أعمال الحرب غير التقليدية، بالإضافة إلى حماية البنية التحتية والتصدى لأية تهديدات ولمواطن الضعف التى تصيب الشبكات وتثير تحديات أمنية متزايدة عبر الحدود الوطنية تواجهها جميع البلدان، لافتاً إلى أن المبادرة تتضمن كذلك النظر فى نهج جماعى لتحديد الحد الأدنى من المعايير المتعلقة بمكافحة الإرهاب الإلكترونى، بحيث يلقى قبول جميع دول العالم وأصحاب المصلحة.
وأوضح «نجم»، أن المبادرة التى طرحتها مصر خلال اجتماع وزراء الاتصالات العرب، جاءت فى إطار الأحداث الإرهابية المؤسفة التى وقعت مؤخراً فى العديد من الدول، واستخدمت فيها وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما تأتى فى إطار سعى العديد من الدول لصياغة مشروعات قوانين جديدة أو تعديل القائمة التى تتعلق بمكافحة الإرهاب ومراقبة الاتصالات والإنترنت، مثل بريطانيا وفرنسا.
وتابع الوزير: «المبادرة تأتى فى سبيل تحقيق التوازن بين الحرص على حرية العقيدة والفكر واحترام الحريات، وبين متطلبات حماية أمن المجتمع والأمن القومى التى تمثل أمراً ضرورياً للتنمية الاقتصادية وتدفق الاستثمارات واستقرار الأوضاع السياسية الاجتماعية، تدعو مصر من خلال هذا الاجتماع كل الدول العربية لتضافر الجهود لوضع «مبادئ عامة لبناء الثقة والأمن فى استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».
وأوضح «نجم» أن المقترح يسهم فى تحقيق التوازن بين الحرص على حرية العقيدة والفكر واحترام الحريات وبين متطلبات حماية أمن المجتمع والأمن القومى التى تمثل أمراً ضرورياً للتنمية الاقتصادية وتدفق الاستثمارات واستقرار الأوضاع السياسية الاجتماعية.
وقدم «نجم» فى المقترح المصرى فكرة إنشاء شبكة عربية للبريد الذى وافق عليه أعضاء المكتب التنفيذى بالإجماع، حيث أكد الوزير أن الهدف من إنشاء شبكة عربية للبريد هو تقريب وجهات النظر بين الإدارات البريدية العربية وتبادل الخبرات فى المسائل التشغيلية الخاصة بالبريد.