الأقباط يحتفلون اليوم بـ"عيد القيامة" وسط إجراءات أمنية مشددة

الأقباط يحتفلون اليوم بـ"عيد القيامة" وسط إجراءات أمنية مشددة
يحتفل الأقباط، اليوم، بـ«عيد القيامة»، ويترأس الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الكنيسة الإنجيلية، قداس العيد، بكنيسة قصر الدوبارة، صباح اليوم، فى حضور مندوبين عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وعدد من الوزراء والمسئولين والشخصيات العامة، وسفراء الدول العربية والأجنبية.
وأقامت الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والأسقفية، مساء أمس -خلال مثول الجريدة للطبع- قداسات العيد، وترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور اللواء أركان حرب صبرى السيد يوسف كبير الياروان برئاسة الجمهورية، مندوباً عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أرسل برقية تهنئة للبابا والأقباط، بمناسبة العيد، وأكد فيها تماسك الشعب، وأن النسيج الوطنى للمجتمع المصرى بمسلميه وأقباطه هو نسيج قوى متلاحم تسوده الأخوة والمحبة، كما أرسل الرئيس برقية تهنئة إلى أقباط مصر المقيمين فى الخارج، متمنياً لهم النجاح والتوفيق، ولمصر دوام العزة والرفعة.
وترأس الدكتور منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية بمصر، قداس العيد، بمقر كاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك، وترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، قداس العيد، بكاتدرائية العذراء «سيدة مصر» بمدينة نصر.
ويستقبل الأنبا إبراهيم إسحق، المهنئين بالعيد، اعتباراً من الـ10 صباح اليوم، بالمقر البطريركى فى كوبرى القبة بالقاهرة، وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية، عن استقبال البابا تواضروس، للمهنئين صباح اليوم، حيث يستقبل الأساقفة والكهنة والإكليروس ومجالس الكنائس من التاسعة صباحاً حتى العاشرة والنصف، ثم المهنئين من المسئولين والرسميين وكبار رجال الدولة ورؤساء الطوائف المسيحية من العاشرة والنصف حتى الواحدة والنصف بعد الظهر، ويلتقى المواطنين من الثانية حتى الثالثة والنصف عصراً، قبل مغادرة الكاتدرائية متجهاً إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، للاحتفال بعيد شم النسيم، غداً.[SecondImage]
وأوضحت الكنيسة، فى بيان أمس، إجراءات دخول المهنئين للكاتدرائية، والبوابات المخصصة لذلك، فيما تشهد الكنائس تعزيزات أمنية مكثفة، خشية وقوع أعمال إرهابية، حيث تولت قوات الأمن تمشيط الشوارع فى محيطها، ومنعت دخول السيارات إلى الكنائس أو الوقوف بجوارها، ونشرت كاميرات مراقبة فوق أسوارها، وعززت من الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة حولها، وركبت بوابات إلكترونية على مداخلها، فيما تحمى مدرعات الجيش المقر البابوى والكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
ونسقت وزارة الداخلية مع الكنائس بشأن الإجراءات الأمنية التى تتبعها خلال الاحتفالات، منها التنبيه على الأقباط بعدم التجمع أمام الكنائس بعد الاحتفالات والانصراف الفورى، وعدم ترك سيارات بالقرب من أسوار الكنائس، وإظهار وشم الصليب عند الدخول للكنيسة، وسرعة إبلاغ الأمن لدى مشاهدة أى جسم غريب وعدم العبث به، وعدم حمل ألعاب نارية أو شماريخ أثناء دخول الكنائس.
وتضمنت خطة «الداخلية» عدة محاور رئيسية وخطوات استباقية، بدأت برفع مخلفات الباعة الجائلين، والمركبات المتروكة منذ فترة أمام جميع الكنائس، وتوسيع دائرة الاشتباه فى محيط الكنائس بفحص جميع المترددين على تلك المنشآت، والتنسيق الأمنى بين حراس العقارات وإدارات الفنادق ووضع خدمات سرية فى محيط الكنائس، وانتداب قوات من مختلف قطاعات الداخلية لتعزيز وتدعيم قوات الأمن بالمديريات، ونشر رجال الأمن السريين الذين يرتدون الملابس المدنية.
وهنأ البابا تواضروس الثانى، أمس فى رسالة بابوية ترجمتها الكنيسة إلى 18 لغة حول العالم، الأقباط بمناسبة عيد القيامة.
وتوافد على المقر البابوى بالكاتدرائية أمس، العديد من المسئولين لتقديم التهانى للبابا تواضروس، بمناسبة عيد القيامة، حيث استقبل وزير العدل المستشار محفوظ صابر، ورئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار أيمن عباس، ووفداً من مشيخة الأزهر ضم وزير الأوقاف، ووزير الثقافة الدكتور عبدالواحد النبوى، والمستشار إبراهيم الهنيدى، وزير العدالة الانتقالية، واللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية.