حارسو عقارات المعادى على طريقة "البيه البواب": "عايزين نقابة"

كتب: شيماء سعد

حارسو عقارات المعادى على طريقة "البيه البواب": "عايزين نقابة"

حارسو عقارات المعادى على طريقة "البيه البواب": "عايزين نقابة"

«فين حقوقنا يا مجاهد؟!» أصوات مقترنة بشجار، لا تستخلص منها سوى هذه الجملة، حالة من الشد والجذب انتهت بعراك حامٍ، اقتحم جلستهم، المشهد مقتطع بحذافيره من فيلم «البيه البواب» إلى محيط عمارة سكنية هادئة بحى صقر قريش فى المعادى، الموعد الدورى للقاء حراس العقارات بالمنطقة، عقب صلاة ظهر الجمعة من كل أسبوع، للتناقش حول متطلباتهم، ومقترحاتهم عن مستقبل المهنة. المهام التى أوكلها إليهم سكان العقارات، ومجالس إداراتها فى تأمين وحراسة سيارات وشراء متطلبات المنازل أشياء لا تغيب عن جلسة الرابطة التى جمعت كل أصحاب الحراسات تحت لوائها، بحسب شعبان محمد، نقيب الرابطة «إحنا البوابين اللى بنخلى بالنا من العمارة والعربيات ونقضى الطلبات للسكان.. من حقنا النقابة»، مطلب احتل صدارة حديثهم فى كل جلسة «عايزين ننتخب نقيب يشوف مصالحنا». «لكل حارس فى عقارات منطقة صقر قريش ظروف خاصة به»، بحسب مجاهد سعد، أحد الداعمين لفكرة النقابة، فثمة قواسم مشتركة بينهم فى ظروف الفقر، الذى جعلهم يغادرون قراهم والأقاليم بالصعيد للعمل بالقاهرة، «معظمنا جه معاه أسرة وزوجاته وأولاده، وبنحلم برزق كويس وعيشة مرتاحة». «الرواتب تتفاوت تبدأ من 600 جنيه مقضية بحمد ربنا» يكمل «مجاهد» حديثه، وهو متكئ لتوه على أريكة خشبية، مرتدياً جلباباً و«عِمة» بيضاء، يسترسل فى الحديث عن الظروف المتدنية التى يشهدها حارسو العقارات، لا سيما بالمناطق الهادئة والراقية، التى تتطلب منهم، حسب وصفه، مجهوداً مضاعفاً، «لولا وجودنا مكنش فيه هدوء ولا راحة بنكمل حياتنا ببقشيش يطلع لنا من مسح عربية أو قضاء مشتريات»، النقابة صارت حلماً اجتمعوا عليه كل جمعة، بحسب الرجل الأربعينى، «مش عايزين من البلد غير نقابة تأمّن مستقبلنا عشان كده بنعرض مطالبنا على سيادة الريس، اللى قاله أحمد زكى من سنين مكنش شغل أفلام، كان حقيقة وإحنا هنحققها على يد السيسى».