بين القاهرة وبرلين.. السيسي: أعشق ألمانيا.. وميركل تدعوه لزيارة بلدها
![بين القاهرة وبرلين.. السيسي: أعشق ألمانيا.. وميركل تدعوه لزيارة بلدها](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/337617_Large_20150411101045_15.jpg)
علاقات دبلوماسية سياسية جديدة فتحتها ألمانيا مع مصر، وذلك بعد نجاح الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية، ما دفع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدعوة الرئيس السيسي لزيارة ألمانيا في الشهر المقبل، ما ينبئ عن تعاون دولي إقليمي بين الدولتين، بما يعكس رغبة ألمانيا لفتح خطى جديدة في الشرق الأوسط عبر مصر، بجانب المراهنة عليها أن تكون صديقة وشريكًا رئيسيًا بالمنطقة العربية مع دولة ألمانيا.
دولة ألمانيا ليست وليدة اللحظة، حيث تحدث عنها الرئيس السيسي في أحد خطاباته عندما قال نصًا "أنا من عشاق دولة ألمانيا وبستغرب على التطور الهايل اللي وصلت ليه.. أنا بقدر الدولة دي جدًا وبحترمها"، ما عكس رغبة الجانب المصري أيضًا في الانفتاح على ألمانيا حتى تكون مصر أحد الشركاء في المنطقة العربية.
عقب تقديم وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابرييل، دعوة حملها من ميركل خلال المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي عقد في مدينة شرم الشيخ، ساد تساؤل حول ما إذا كان الموقف الجديد بين مصر وألمانيا يدفع بمؤشر التحول في السياسة الألمانية تجاه مصر من عدمه، بينما أكد فولكر كاودر، رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد الديمقراطي المسيحي بعد لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو ساعتين، أن ألمانيا ترى في مصر شريكًا لا غنى عنه، بجانب كونها أحد دعامات الاستقرار بالشرق الأوسط، ونقلت عنه تصريحاته "دويتشة فيلة" الناطقة بالألمانية أن زيارة كاودر كانت لاعتبارات اقتصادية أيضًا، مضيفًا أن الحكومة المصرية تريد جذب المزيد من المستثمرين الألمان إلى البلاد، حيث ناشد جموع السياسيين بدعم المجهود المصري، لهذا نطالبهم بتكليل ذلك التعب بالنجاح.
وفي الشأن الألماني الداخلي، رصدت مجلة "دير شبيغل" الناطقة بالألمانية أن تلك الجولة لفولكر كاودر إلى الشرق الأوسط صحبتها انتقادات عدة وكثيرة، حيث وصف حزب اليسار المعارض تلك الزيارة بكونها زيارة "تافهة"، فحيث أكدت النائبة كريستين بوخهولتس خلال تصريحاتها لعدد من الصحف والقنوات الألمانية، كون أهمية العلاقات الاقتصادية للجانب الألماني أكثر من الملفات المتعلقة لحقوق الإنسان.
وفي السياق ذاته، طالب خبير السياسة الخارجية بحزب الخضر، النائب أوميد نوريبور، المستشارة ميركل بتقديمها لتفسيرات عن أسباب ذلك التغيير الجذري في السياسة الألمانية تجاه مصر، مؤكدًا في تصريحات لـ"دويتشة فيلة" أن التراجع عن شرط زيارة السيسي قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية، كشرط مسبق، لم ولن يحفز الرئيس المصري للالتزام بإجراء انتخابات "ديمقراطية"، موضحًا ضرورة ترابط الحكومة الألمانية لعرضها بالتعاون المشترك مع أخذ التزامات من الطرف المصري تخدم سرعة قراءة المشهد السياسي في مصر، بجانب العمل على عدم قمع وسائل الإعلام وإنهاء الرقابة الإعلامية وإطلاق سراح السجناء السياسيين.