بالصور| دعاء ودموع وشموع في احتفالات "عيد الفصح" حول العالم

تدق أجراس الكنائس إيذانًا بالصلاة، فيجتمع الرهبان والقساوسة لإقامتها وسط شموع مضاءة ودموع تنهمر تضرعا إلى الله في ذكرى قيام المسيح، وفي الخارج يجتمع العشرات حول المائدة لإعداد البيض الملون، فتتزين بيوت وشرفات وحدائق جميع الطوائف المسيحية حول العالم ببهجة العيد. ويحتفل أبناء الطوائف المسيحية حول العالم بعيد الفصح بعد أن أنهوا صيامهم، حيث يؤدون الصلوات والقدّاسات والطقوس الدينية، وإلى جانب إحياء الصلوات في جميع الكنائس، يأتي العيد متزامنا مع الاعتدال الربيعي الذي يحمل طقسا منعشا بعد انتهاء فصل الشتاء، فتتسرب البهجة إلى القلوب في مشهد بطله الرئيسي الألوان الصارخة. تختلف الطقوس الخاصة باحتفالات "عيد الفصح" من بلد لآخر حول العالم، ومن أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الفصح، تلوين البيض، ووفقا للمؤرخين، يعود هذا التقليد إلى مصر الفرعونية، حيث كان البيض يعتبر رمزا للخصوبة والتجدد والحياة، لذا يتناسب تماما مع هذا العيد. وفي الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، يرتبط تلوين البيض بشخصية محببة وهي "أرنب عيد الفصح" الذي ظهر في عشرات الأفلام وأعمال الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال، وتصوره الحكايات الشعبية على أنه شخصية تظهر في هذا الموعد بالذات من كل عام، وتوزع البيض الملون على بيوت الأطفال في أجواء احتفالية. وفي مصر، يحتفل الأقباط بعيد القيامة المجيد ويذهبون للكنائس لحضور قداس العيد، قبل الإفطار مساء مع انتهاء مدة الصوم، بينما يحتفل المصريون جميعا بشم النسيم الإثنين المقبل، وتمارس خلاله طقوس تلوين البيض وتناول الفسيخ والرنجة والسمك.