بعد مسجد مديحة حمدي.. حكاية نجوم الفن مع أعمال الخير

بعد مسجد مديحة حمدي.. حكاية نجوم الفن مع أعمال الخير
- مديحة حمدي
- شادية
- نجيب الريحاني
- مصطفى درويش
- عبد الحليم حافظ
- مديحة حمدي
- شادية
- نجيب الريحاني
- مصطفى درويش
- عبد الحليم حافظ
تحدثت الفنانة مديحة حمدي، في أحد اللقاءات التليفزيونية، عن حلم عاشت تحلم به وحققته، وهو بناء مسجد وجمعية خيرية، يخدم أكبر عدد من المسلمين، وبالفعل استطاعت بمساعدة زوجها وبعض الأصدقاء شراء أرض في منطقة الهرم وبناء مسجد عليها سُمي «الرقيب»، وجمعية خيرية باسم «أحباء الرقيب».
وكشفت «حمدي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن المسجد تم استخراج تصاريحه وبدأ العمل عليه في عام 1992، وظل زوجها برفقة محافظ الجيزة وقتها لتدشين شارع خاص بالمسجد إذ لم تكن المنطقة مُكتملة البناء لنستطيع توصيل المياه والكهرباء، وجرى افتتاح المسجد عام 1994.
الموقف الخيري الذي فعلته مديحة حمدي لم يكن الأول بين صفوف نجوم الفن، لكن هناك عددا من النجوم الكبار كان لديهم أحلام خيرية بعضهم استطاع تنفيذها والآخر رحل قبل أن يراها.
نجيب الريحاني ودار المسنين
وعلى سبيل المثال، كان من أهم أحلام الفنان الراحل وفيلسوف الكوميديا نجيب الريحاني؛ وحسب ما جاء في مذكراته الشخصية، هو إنشاء دار مسنين تكون مهمة رعاية أهل الفن بعد وصولهم سن الشيخوخة، خاصة أنه شاهد الكثير منهم يعاني، وبالفعل في حياته كان يفتح أبواب فيلته بجاردن سيتي لاستقبال أي فنان بلا مأوى، لكنه لم يستطع أن يجعل الأمر بشكل رسمي.
شادية
الفنانة شادية واحدة من النجمات اللاتي قررن في سن مُبكرة، الابتعاد عن الأضواء، محتفظة بما قدمته من أعمال جميلة في المسرح والسينما والغناء، ومُكتفية بتاريخها، لكنها أرادت أن تتفرغ للعبادة ولعمل الخير، خاصة بعد تقربها من الشيخ الشعراوي رحمه الله والعالم الجليل مصطفى محمود، وللفنانة شادية أعمال كثيرة في الخير، لكنها كانت ترفض أن تُذكر تِلك الأعمال باسمها، ومن بينها تبرعها بفيلتها في منطقة الرماية، وأعدتها لتكون مسجدا ومستوصفا خيريا، وأنشأت جمعية خيرية ومجلس إدارتها مكون من سكان المنطقة بعيدًا عنها لرغبتها في عدم الظهور، وأطلقت على الجمعية اسم عبد الرحمن بن عوف الخيرية، بالإضافة إلى تبرعها بشقة أخرى في المهندسين لتكون مركزا طبيا لمساعدة غير القادرين ماديًا.
عبد الحليم حافظ
في السبعينات، قرر العندليب عبد الحليم حافظ التوجه إلى مسقط رأسه، وقريته التي ولد بها، وتربى في أحد ملاجئ الأيتام هناك، فقرر بناء وحدة صحية في قرية «الحلوات» لعلاج «البلهارسيا» المرض الذي أصيب به في طفولته، وذلك ما كشفه الكاتب خليل إبراهيم في كتابة «العندليب لا يغيب»، كما تبرع عبد الحليم حافظ بمليون جنيه مساهمة في بناء جامعة الزقازيق وأحيا خمس حفلات تبرع بأجره كاملا للجامعة.
مصطفى درويش
من النجوم الشباب، الذي رحل عن عالمنا فجأة، في خبر صدم الوسط الفني، حيث رحل وهو في منزله نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف مفاجئ في عضلة القلب، هو الفنان مصطفى درويش، الذي كشف الكثير من أصدقائه بعد رحيله عن الأعمال الخيرية التي كان يقوم بها.
وقالت عبير عبد الستار صديقة درويش، إنه كان يشارك في مطبخ خيري خلال شهر رمضان اسمه «زاد الخير»، وكان يساهم في علاج العديد من الأشخاص دون سابق معرفة بهم: «كنت بنزل روشتات أدوية عندي على الصفحة لأني معروفة في المنطقة عندي إني بسعى لمساعدة الناس، لما كنت بنزل روشتات أدوية لحد محتاجها، مصطفى كان بيتواصل معايا يحول لي الفلوس أو يصرف هو الروشتة ويجيب الأدوية ويبعتها لي مع السواق».
وكان يمتلك الفنان مصطفى درويش مطعمًا يفتح أبوابه مجانًا لغير القادرين، دون تفرقة بين أحد: «المطعم كان بيطلع وجبات للناس اللي في الشارع، ومصطفى كان بيقول لأي حد معدي لو مش هتقدر اتفضل كل، وكتب أكتر من مرة على صفحته وقت كورونا إن المطعم مفتوح لأي حد».
وكان يساعد الفنان مصطفى درويش أيضًا العديد من المشردين بلا مأوى في الشوارع، وفور معرفته بهم، يحاول إيجاد دار مأوى لهم، وأيضًا يساعدهم بالأموال والوجبات، كما تكفل أيضًا بشراء ملابس لأربعة أيتام، وفقًا لـ«عبير»: «بعت لي الفلوس وقال لي خديهم واختاروا الهدوم اللي هما عاوزينها، وفي عز ما كان مشغول في رمضان كان بيشارك معانا في أعمال الخير، كان بيعمل ده من قبل ما يدخل الفن، وفاته صدمة كبيرة بالنسبة لي وبالنسبة لناس كتير».
فيفي عبده ودينا
فيفي عبده تحرص سنويًا على إقامة مائدة رحمن كما يُطلق عليها فايف ستار، وذلك في حي المهندسين، وتقوم خلالها أيضًا بتوزيع المال على الفقراء يوميًا، وهذا كان دافعا كبيرا للغيرة في فعل الخير حيث قامت الفنانة دينا ايضًا، بإقامة مائدة رحمن كل عام تحرص عليها، وتقوم فيها بجانب الإفطار، بتوزيع اللحوم والمأكولات على الفقراء في شوارع الجيزة بنفسها كما ظهرت في فيلم «عسل أسود» مع أحمد حلمي بشخصيتها الحقيقية.