وائل الدحدوح: الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهدافي.. ونجوت من الموت بأعجوبة

كتب: محمد عزالدين ومريم جاد

وائل الدحدوح: الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهدافي.. ونجوت من الموت بأعجوبة

وائل الدحدوح: الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهدافي.. ونجوت من الموت بأعجوبة

قال الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، إنّ الصحفي الفلسطيني يدفع الثمن في الحرب الراهنة كونه صحفيا حيث تستهدف سياراته ومنزله ومكاتبه، مواصلا: «كل ما يجري لي يؤكد أن الاحتلال يتعمد استهدافي، فقد استهدف أسرتي وبيتي، ولاحقا تم استهداف غرفتي ومكتب القناة واستهدفت أنا شخصيا ونجوت من الموت بأعجوبة، ثم استهدفوا ولدي حمزة».

وأضاف الدحدوح في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج «90 دقيقة»، عبر قناة «المحور»: «الصحفي يدفع في هذه الحرب أثمانا مضاعفة لما يدفعه المواطن الفلسطيني، فالاحتلال لا يريد وصول صوت الفلسطيني إلى العالم، فالمحتل والجاني بشكل عام لا يريد لأحد أن يدرك شيئا عن الجريمة».

وتابع الصحفي الفلسطيني: «الصحفي الفلسطيني مهمته الأساسية نقل ما يحدث على الأرض، والحصول على الصورة والمعلومة ونشرها على الهواء مباشرة، ولا يوجد شيء يمكن أن يخبئه الصحفي الفلسطيني، وفي أحيان كثيرة ننقل الأحداث على الهواء دون مونتاج».

وأوضح أنّ دولة الاحتلال مستمرة في عدوانها على فلسطين، «أدعو الله أن يصبرنا ويثبتنا ويقوينا حتى نتحمل كل الآلام والأوجاع، ولكن بالتأكيد هذا واقع الحال ونحن جزء مما يحدث في قطاع غزة».

وأضاف «قطاع غزة في هذه اللحظات يمر بلحظة عصيبة جدا وظروف مأساوية وكارثية جدا، وكما تتابعون تشاهدون، فإن الشهداء بالآلاف وعشرات الآلاف بالإضافة إلى الجرحى وحالة الدمار».

وتابع وائل الدحدوح: «الاستهداف لم يترك أي شيء للناس، فقد دمر المستشفيات والمساجد والكنائس، وليس هناك خط أحمر أو منطقة آمنة في قطاع غزة، والصحفيون كشريحة تعمل في الميدان وتغطية هذه الأحداث الصعبة دفعوا أثمانا باهظة، فقد استشهد نحو 110 صحفيين والبعض استهدفت أسرهم، ونعمل من النزوح والهجرة القسرية والشوارع، لذلك كان الثمن باهظا».

لا تراجع

وأكد أنّه وكل الصحفيين في فلسطين لن يتراجعوا، موضحًا: «لن تثنينا الأثمان التي ندفعها عن مواصلة حمل رسالتنا الإنسانية النبيلة المقدسة التي يفترض أن القوانين الدولية والإنسانية كفلتها ووفرت الحماية الكافية واللازمة للصحفيين لكي يؤدوا دورهم في ظل الحروب والنزاعات».

وأضاف: «يبدو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يروق له أن يقوم الصحفي الفلسطيني بواجبه على أكمل وجه، لذلك، فإنه يستهدفه على هذا النحو المتكرر كما يحدث».

وتابع الصحفي الفلسطيني: «حسبنا الله ونعم الوكيل، وللأسف دولة الاحتلال قطعوا كل شيء عن الصحفيين أسوة بما يحدث للمواطنين، فأحد أهم الفروق بين هذه الحرب والحروب السابقة أن الصحفي أصبح يدفع الثمن 3 مرات وليس مرة واحدة، اليوم الصحفي الفلسطيني أصبح مشردا تماما مثل أي مواطن، فنحن نسكن في خيمة وأحيانا لا نجد الخيمة بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء والمياه وليس لدينا معدات».


مواضيع متعلقة