باكستان تقرر "الحياد" فى اليمن.. و"قابوس" يتوسط لوقف الحرب

باكستان تقرر "الحياد" فى اليمن.. و"قابوس" يتوسط لوقف الحرب
اندلعت أمس أزمة سياسية بسبب الحرب فى اليمن، بعد أن صوّت البرلمان الباكستانى برفض الطلب السعودى مشاركة باكستان فى عمليات التحالف، وقرر الوقوف على الحياد، على الرغم من الضغط السياسى الذى مارسته القوى الإسلامية فى باكستان، بمسيرات حاشدة أمس الأول طالبت فيها الحكومة الباكستانية بالوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية فى حربها ضد الحوثيين، وكشفت مصادر رفيعة لـ«الوطن» عن بدء السلطان قابوس، سلطان عمان، مساعى مكثفة لإقناع الرياض باستضافة مفاوضات موسعة لوقف الحرب بمشاركة دول الخليح وأعضاء التحالف العربى والحوثيين والرئيس اليمنى الشرعى عبدربه منصور وأنصاره للتوصل لتسوية للأزمة، بينما فرضت القوات البحرية المصرية سيطرتها الكاملة على مضيق باب المندب عقب إرسال إيران قطعاً بحرية لإقناع مصر والسعودية والإمارات، أعضاء التحالف العربى، بالتنسيق فى تأمين المضيق، وليس بقصد الاشتباك، إلا أن البحرية المصرية رفضت الطلب الإيرانى. وقالت مصادر مطلعة إن «البحرية المصرية» ضربت معسكرات تدريب، ومخازن أسلحة، ومناطق ارتكاز ومراقبة للحوثيين قرب الشواطئ اليمنية، وإحدى قواعد الصواريخ، كانت مجهزة لاستهداف القطع البحرية بالمضيق، كما ضربت الطائرات المصرية عدداً من مراكز الأسلحة والمعدات.
واستهدفت «عاصفة الحزم»، فجر أمس، مواقع الحوثيين فى عدن، بغارات هى الأعنف منذ بدء العملية، استمرت لفترة طويلة من الليل، بعد ساعات من وصول تعزيزات من المقاتلين الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق على عبدالله صالح، واعترف الحوثيون بالغارات على موقعهم الرسمى على الإنترنت، كما قصفت مقاتلات التحالف عدة مواقع شمالاً فى العاصمة صنعاء، واستهدفت مقر القوات الجوية اليمنية، ومخزناً للوقود، ومطار صنعاء، وقاعدة «الديلمى» الجوية.
ولقى ما يزيد على 30 مسلحاً حوثياً مصرعهم فى العمليات العسكرية فى مناطق مختلفة من اليمن، أمس، وفقاً لمصادر متعددة، وتم إغلاق مصفاة عدن النفطية البالغة طاقتها 150 ألف برميل يومياً بسبب الأوضاع الأمنية.
وصرح السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن إجمالى المصريين الذين تم إجلاؤهم من اليمن براً وبحراً وجواً تجاوز 1200 مواطن، لافتاً إلى أن معبر الطوال الحدودى بين اليمن والسعودية استقبل، ليلة أمس، أكثر من 70 مواطناً مصرياً، ليرتفع بذلك إجمالى من عبروا من اليمن إلى الأراضى السعودية إلى 970 مواطناً.