حادثة "أتوبيس أطفال طانطان" تتصدر عناوين الصحف المغربية

اهتمت الصحف المغربية بحادثة مقتل 31 شخصًا على الأقل أغلبهم أطفال، وإصابة 9 آخرون، اليوم، في حادث تصادم بين حافلة تقل شبانًا رياضيين وشاحنة قرب طانطان في جنوب المغرب. وقالت وكالة "المغرب العربي" للأنباء، نقلًا عن مصادر محلية، إن الحادثة وقعت صباح اليوم، في منطقة الشبيكة، التي تقع 1000 كلم جنوب غرب العاصمة الرباط، وأوقعت 31 قتيلًا على الأقل، و9 جرحى بينهم إصابتان خطيرتان، وأن أغلب الذين قضوا في الحادث أطفال رياضيون تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عامًا. وأوضحت صحيفة "هبة بريس" المغربية أيضًا، نقلًا عن السلطات المحلية بإقليم طانطان، أن حصيلة ضحايا حادثة السير بالإقليم ارتفعت إلى 33 قتيلًا، إثر وفاة شخصين من بين الجرحى التسعة في هذا الحادث، والذين نقلوا إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، متأثرين بالجروح البليغة التي أصيبا بها،مشيرة إلى أن الحادثة وقعت حوالي الساعة السابعة صباحا. وأضافت أن الملك محمد السادس، بعث رسائل إلى أسر الضحايا ضمنها تعازيه الحارة، ومواساته الصادقة، وقرر التكفل الشخصي بكافة لوازم نقل الضحايا ودفنهم، ومآتم عزائهم، وبعلاج المصابين وإحاطتهم بالعناية الفائقة، وفقًا لما ورد في بيان لديوان الملكي، واصفة لنبأ الحادث بالفاجعة. وأكدت الصحيفة المغربية، نقلًا عن مصادر، أن الشاحنة المحترقة كانت تحمل الوقود المهرب، وهو ما يفسر قوة الاصطدام و شدة الاحتراق، لافتة إلى أنه وصل للمستشفى 33 جثة متفحمة منهم سائق الشاحنة و مساعده و9 مصابين بحروق من الدرجة الثالثة ومازال البحث جاريا عن جثث متفحمة أخرى. كما أشار موقع "شعب بريس" المغربي، إلى أن الأطفال والأطر الذين راحوا ضحية الحادث المأساوي، احترقوا داخل الحافلة وهم نيام، بعد أن استسلموا للنوم بسبب طول الرحلة والمسافة بين مكان الحادث ونقطة الانطلاق ببوزنيقة، حيث شارك الضحايا في فعاليات النسخة السادسة من الألعاب الوطنية للمدارس الرياضية التي احتضنتها النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بنسليمان ببوزنيقة، مرجحة أن تكون الحادثة بسبب خطأ في السرعة من طرف سائق الصهريج المتنقل. وتابعت: أنه من بين الضحايا "عزيز بوعلي" والبطل السابق في العدو الريفي "حسن اسنكار"، وهما إطاران في وزارة الشبيبة والرياضة، بالإضافة إلى 7 أطفال من فريق كرة القدم، و3 طفلات عداءات وأربعة أطفال عدائين شاركوا إلى جانب زملائهم في ذات البطولة ببوزنيقة.