الذكاء الاصطناعي يورط نجوم كرة ومشاهير في أزمة.. ما علاقة عارضة الأزياء المزيفة؟

كتب: ندى قطب

الذكاء الاصطناعي يورط نجوم كرة ومشاهير في أزمة.. ما علاقة عارضة الأزياء المزيفة؟

الذكاء الاصطناعي يورط نجوم كرة ومشاهير في أزمة.. ما علاقة عارضة الأزياء المزيفة؟

في واقعة تعد الأغرب في عالم الذكاء الاصطناعي، استطاعت عارضة أزياء غير بشرية خداع آلاف البشر على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لجمالها الفائق، إذ صُنعت وفقًا لاستفتاء قائم على اختيار النموذج الأمثل للفتاة الجميلة.  

تفاصيل خدعة عارضة أزياء لعدد من المشاهير 

دمية مصنوعة بالذكاء الاصطناعي لعارضة أزياء، استطاعت أن تضع آلاف المتابعين في ورطة، بينهم مشاهير ونجوم كرة قدم، وقعوا في الفخ، إذ نجحت الشخصية التي صنعتها من أجل تحقيق الاستفادة المادية من خلفها، خداع الأغنياء والمشاهير لتحقيق الربح المنشود من تلك الفتاة غير البشرية. 

«إيميلي بيليجريني» أحد أشهر عارضات الأزياء على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم كونها نموذج ذكاء اصطناعي تم إنشاؤه بواسطة مبتكرين مجهولين، إلا أنها نجحت في استمالة بعض المشاهير، وحصدت متابعات وصلت إلى 150 ألف متابع بشري على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام.

الغريب في الأمر أن عدد كبير من المشاهير وقعوا في الفخ ليس فقط لاعبي كرة قدم، بل نجوم تنس وأبطال رياضة الفنون القتالية المختلطة وغيرها من الرياضات إلى جانب مشاهير آخرين في مجالات عدة، بحسب تقرير مطول أفردته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

لم يكتف المتابعون بالإعجاب والمتابعة فحسب، بل حاول البعض التواصل معها عبر رسائل البريد الإلكتروني، الذي تضعه على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، بينما قام البعض الآخر بعرض الحضور لمواعيد غرامية في عدة مطاعم فاخرة، والذهاب في رحلات خاصة.

إيميلي بيليجريني تعد نموذجًا بالذكاء الاصطناعي متناغم التفاصيل، لديها شعر بني وجسد متناسق، وتفاصيلها لا تختلف كثيرًا عن البشر، وقام المصنعون بإنشائها وفقًا لأوصاف المرأة المثالية التي يحلم بها الرجال، وبالفعل حققت مكاسب مالية ليست كبيرة، لكن باعتبارها ظهرت للنور قبل 6 أسابيع فقط، إذ حصدت 8 آلاف جنيه إسترليني. 

الطريف في الأمر، ظهور شقيقتها فيونا بيليجريني، التي حصدت 30 ألف متابع في غضون أسابيع قليلة أيضًا، وتعد الشقيقتان مثالًا على تطور الذكاء الاصطناعي وقدرته المخيفة على تنفيذ جميع الأشياء التي يفعلها البشر. 

ظهور إيميلي وشقيقتها والنماذج المشابهة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفشل بعض الأشخاص في التمييز بينها وبين البشر، خلف العديد من المخاوف، بشأن المخاطر المحتملة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لعل أبرزها انتشار الشائعات والتلاعب بالرأي العام، أو الترويج لأفكار معينة أو أغراض غير أخلاقية. 

خبير تقني يوضح الفرق بين الصور الحقيقية والذكاء الاصطناعي

وعن إمكانية اكتشاف تلك الخدع، يقول خالد يسري الخبير التقني لتكنولوجيا المعلومات، في حديثه لـ«الوطن»، إن هناك صعوبة في اكتشاف هذا الأمر، خاصة أن المبرمجين والقائمين على هذه الأشياء يصنعون ذلك بطريقة تضاهي الواقع بشكل شبه كامل، لذلك يصعب التعرف عليها بسهولة.

وأضاف: «هناك حسابات تعرف نفسها بأنها مصنوعة بالذكاء الاصطناعي، وأخرى لا تفعل ذلك، لذلك يمكن التعرف عليها من خلال التدقيق في الملامح أو في المناخ المحيط بها، وهل هناك صور لأفراد عائلة أو احتكاكات ببشر والتواجد في أماكن عامة، أم مجرد صور فردية، إلى جانب طرح بعض الأسئلة على تلك الشخصية المزيفة أو المشكوك بها، من أجل معرفة درايتها بالأحداث، خاصة آخر التحديثات».


مواضيع متعلقة