الشرطة الفيدرالية الإثيوبية تحتفل بالعيد التأسيسي الرابع لسد النهضة

كتب: اديس ابابا محمد ابوعمره

الشرطة الفيدرالية الإثيوبية تحتفل بالعيد التأسيسي الرابع لسد النهضة

الشرطة الفيدرالية الإثيوبية تحتفل بالعيد التأسيسي الرابع لسد النهضة

احتفلت قوات الشرطة الفيدرالية الإثيوبية بالعيد التأسيسي الرابع لوضع حجر الأساس لبناء سد النهضة، مؤكدة العهد على أمن وتأمين بناء السد، فيما تتواصل المفاوضات بين خبراء ووزراء المياه في إثيوبيا ومصر والسودان، بالعاصمة أديس أبابا، لاختيار المكتب الاستشاري الدولي المنوط به إجراء الدراسات اللازمة لسد النهضة وتحديد حجم الأضرار المحتملة على دولتي المصب "مصر والسودان". وقالت صحيفة "أديس زيمن"، الحكومية الصادرة، اليوم، باللغة الأمهرية إن البروفيسور "بيرهانو بلاتشو" الأستاذ بكلية "كوتبي" للمعلمين الجامعية قدم خلال الحفل ورقة بحث تتعلق بالحق في التنمية والاستخدام العادل لمياه النيل، إذ أكد البروفيسور بأنه "على الرغم من تقديم إثيوبيا للجزء الأكبر من مياه النيل إلا أنه ومن ناحية الاستخدام فلم يكن لها أي نصيب يُذكر كغيرها". وأضاف قائلا: "إلا أن التاريخ السابق قد تغير حيث سلكت بلادنا الطريق الصحيح للقيام بحفظ حقوقها في الاستخدام العادل لمياه النيل"، لافتًا أن "سير الخطى التي تقوم بها إثيوبيا دبلوماسيًا والتي ترتكز على الاستخدام العادل لمياه النيل حصلت على القبول الدولي". وأعرب الدكتور "بيرهانو" في ختام حديثه عن إعجابه وتقديره للجهود التي قام بها كلا من الحكومة والشعب الإثيوبي. من جانبه قال الجنرال "سيساى شكُر" نائب معتمد معتمدية الشرطة الفيدرالية، إن "سد النهضة هو المشروع العملاق لبلادنا والذي تم من خلاله ترجمة الكلمة إلى عمل ملموس". وأوضح "شكر" قائلا "رحلة البناء والتشييد الجارية الآن بصورة قوية في موقع السد لهو بمثابة فرج بالنسبة لندم وحسرة الاثيوبيين التي استمرت لسنين طويلة جدًا فيما يتعلق بسد النهضة". وأكد أن "الحكومة بذلت جهودًا مُقدرة في تأكيد حقوق البلاد بشأن الاستخدام العادل لمياه النيل"، مقدمًا شكره لقوات الشرطة الفيدرالية والقوات الخاصة وغيرها من القوات المرابطة في موقع السد لما تقوم به من مساعي وتضحيات لمنع حدوث أي عمل إجرامي أو تخريبي بموقع السد. وأشار الجنرال "سيساي" كلمته موضحًا أن "إثيوبيا وصلت لمرحلة حاسمة في بناء وتكملة السد وعليه فنحن وكما عاهدنا أنفسنا في السابق بحماية أمن السد فنحن نجدد الآن ومن هذا المنبر تعهدنا بأمن وتأمين سد النهضة حتى يكون حقيقة واقعة في أرض الواقع تماشيًا مع الخطة الخمسية الجديدة للنمو القومي والتحول". من جانبها قالت "مساعدة "مفوض مفوضية الشرطة الفيدرالية "المصهاي كاسا" حيث أكدت أن "اثيوبيا في طريقها للعودة وتبوء حضارتها القديمة وإعادة تاريخها من جديد"، مشيدة بالقوة الدبلوماسية للبلاد التي مكنت من تحقيق العديد من الانتصارات في المجال التنموي. وأكد مساعد مفوض الشرطة الفيدرالية أنه "كما عهد الشرطة الفيدرالية في السابق فهي الآن على أتم استعداد لبذل كل غالي ونفيس فضلًا عن تقديم التضحيات لحماية سد النهضة من أي مؤامرات تخريبية قد تُحاك ضده في أي وقت من الأوقات". وأضاف مساعد المفوض أن "حماية أمن السد وتأمينه لهو عمل مُشرف ويدعونا للفخر والتباهي حيث قامت ومازالت الشرطة الفيدرالية تقوم بأداء المسؤوليات الملقاة على عاتقها في هذا الصدد، وفوق كل ذلك ساهمت الشرطة الفيدرالية بتقديم أكثر من 206 مليون بر (حوالي 10 مليون دولار) لدعم بناء سد النهضة بصورة طوعية وهو ما يؤكد بأن قوات الشرطة الفيدرالية هي بمثابة الظهير الحامي للبلاد وتنميتها".