"الأطباء" ترفض فتح "معامل طبية" للعلميين دون وجود طبيب بشري

قررت نقابة الأطباء، رفض افتتاح معامل تحاليل طبية لخريجي كليات العلوم أو الطب البيطري، وذلك على سبيل التصعيد لأزمة معامل التحاليل الطبية، بين النقابة العامة للأطباء، والنقابات المهنية الأخرى. وقال الدكتور سمير التوني وكيل النقابة:"إن هذا القرار جاء من منطلق قرارات الجمعية العمومية الأخيرة للنقابة". وأضاف وكيل النقابة، أن القرار بمنع هؤلاء الخريجين من افتتاح معامل تحاليل، لا يعد إقصاء ولكن لحماية المرضى، مشددا على أن النقابة لن تغلق هذه المعامل التى يشرف عليها كيميائيون، ولكن على أصحابها توفيق أوضاعهم. وأشار إلى أن النقابة تطالب بوجود طبيب بشرى خريج قسم تحاليل طبية، ويملك تصريحًا، مشددًا على أن هذا لا يمنع وجود فريق طبى من خريجى العلوم والتربية، لكن على أن يكون على رئيس الفريق طبيب بشرى يمكن محاسبته كمسؤول أول عن المعمل. وتابع: "النقابة كما تدافع عن الأطباء وحقوقها، فإنها أيضا تعاقب المخطئ، ونحن لا ننكر وجود الإهمال الطبي، ولابد أن يكون الفريق الطبي موزع على مدار الساعة وليس بالطريقة الروتينية المعتادة من اعتباره الطبيب كموظف يحضر في الثامنة وينصرف في الثانية ظهرا". وأضاف:"إلى أن الإضرابات حق من حقوق الأطباء، وأن الحكومة لا ترانا إلا عندما نعلن الإضراب، ونحن لا نلجأ إلى الإضراب إلا بعد التقدم بالطلبات بشكل رسمي وكأننا نؤذن في مالطا، الحكومة لا تصغى لنا إلا في حال الإعلان عن الإضراب". وتابع: "الخدمة الصحية في مصر لا تقدم للمرضى كما ينبغي، فعدد الأسرّة قليل وعدد الحضانات محدود وهذا لا يصح أو يليق، نحتاج إلى مزيد من التوسعات، ولا أعلم السر وراء إصرار الحكومة على وجود مستشفى أو مركز صحى وحيد في كل مركز أو منطقة، فبدلا من تطويرها وإنفاق الملايين لتجديدها يمكن إنشاء مستشفى ثانية وثالثة بمساحات أكبر تستوعب عددا أكبر من المرضى وتقدم خدمة طبية متميزة". يذكر أن قرار النقابة العامة للأطباء، بمنع خريجى كليات العلوم والطب البيطرى من افتتاح معامل التحاليل الطبية فى تصاعد الأزمة مع النقابات المهنية الأخرى، وعلى رأسها نقابة العلميين، التى تضم خريجى كليات العلوم. وقررت نقابة العلميين الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة لأخصائيي التحاليل الطبية من العلميين يوم السبت الموافق 18 أبريل الجاري لبحث الرد المناسب