رعب في ثاني أيام 2024.. الصواريخ الإسرائيلية تحرم بيروت من فرحة بداية العام الجديد

كتب: سمر عبد الرحمن

رعب في ثاني أيام 2024.. الصواريخ الإسرائيلية تحرم بيروت من فرحة بداية العام الجديد

رعب في ثاني أيام 2024.. الصواريخ الإسرائيلية تحرم بيروت من فرحة بداية العام الجديد

بينما كان البعض يتهيأ للخروج للتنزه ليلا احتفالا بالعام الميلادي الجديد، تفاجأوا بصوت انفجار شديد يهز أركان ضاحية بيروت الجنوبية، وتحديدا منطقة الشياح على أوتستراد السيد هادي نصرالله، ليحل الرعب والدمار مكان الضحك، إذ استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي شقة كان يقطن بها صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس».

انفجار بيروت

«كنا بنستعد للخروج للتنزه احتفالا بالسنة الجديدة، وفجأة سمعنا صوت انفجار وبقت البيوت تتهز بشكل مرعب، وبعدين أجزاء منها وقعت، وفوجئنا بالمسيرات والصواريخ الإسرائيلية تستهدف شقة صالح العاروري واثنين من قيادات حماس، وأصابنا الرعب والقلق وهرعنا إلى الأسفل»، وفق الشقيقان محمد خلف وعبدالسلام خلف، اللذان يقطنان بجوار مكان الانفجار لـ«الوطن».

شقة كبيرة تقع في الطابق الرابع بمبنى مكون من 6 طوابق، كان القيادي صالح العاروري، يعيش فيها منذ نحو 6 أعوام، ويستقبل قادة حماس، وحلق الطيران فوقها أكثر من مرة بحسب «محمد خلف»: «الفترة اللي فاتت كان الطيران الإسرائيلي يشن غارات ويحلق فوق المنطقة، لكن ماكنش بيحصل حاجة، اليوم استهدفت المسيرة الشقة اللي فيها العاروري واللي بتقع في الدول الرابع، لكن الاستهداف أثر على عدد من المباني ومنهم هاد المبنى اللي بنعيش فيه، إذ تضرر جزء منه في انفجار بيروت».

تفاصيل انفجار بيروت

جثة ملقاه على الأرض داخل الشقة التي استهدفتها المسيرة الإسرائيلية في انفجار بيروت، وحولها آثار الدمار، كان المشهد الأول من داخل الشقة المستهدفة، إذ وثقته كاميرا أحد الأشخاص: «الناس هنا عايشة في رعب لكن في ناس دخلت وأنا منهم بعد وصول الدفاع المدني وتهدم الشقة، وكان الوضع جوة صعب، كان في جثة سليمة، وأشلاء تانية لشخصين ما بنعرفهم، بس غالبا قيادات من حماس».

مئات المواطنين، فروا من منازلهم القريبة من مكان الانفجار، تجمعوا أسفل المبنى إلى جوار قوات الدفاع المدني والشرطة اللبنانية، كان أيضا أحد مشاهد انفجار بيروت، الذي خلف رعبا في نفوس المواطنين، فضلا عن احتراق منازلهم وسياراتهم: «ناس ملهاش ذنب بيوتها تأثرت وتضررت وعربياتها ولعت، لكن المفزع كانت صرخات الأطفال وبكاء الأمهات».

في 1 نوفمبر 2023، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل صالح العاروري في منطقة عارورة شمال غرب رام الله رغم خلوه من السكان، وذللك في أثناء معركة طوفان الأقصى، وهددت باغتياله بحسب المركز الفلسطيني للإعلام، ليجري اغتياله، وفقما أعلنته وسائل الإعلام اللبنانية الرسمية.

مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، أفاد في نبأ عاجل، بأن ثمة مخاوف من أن يكون انفجار بيروت ناجما عن عمل عدائي لا سيما أن طائرات استطلاع إسرائيلية كانت تحوم مؤخرا في أجواء العاصمة بيروت.


مواضيع متعلقة