بعد زلزال اليابان.. ماذا يعني تحرك الأرض نحو الغرب مسافة 1.3 متر؟

بعد زلزال اليابان.. ماذا يعني تحرك الأرض نحو الغرب مسافة 1.3 متر؟
بعد ساعات من وقوع زلزال اليابان الذي بلغت قوته 7.6 درجة ودمر مساحات شاسعة من الساحل الغربي لليابان، خرجت هيئة المعلومات الجغرافية المكانية اليابانية، ترجح أن الزلزال قد أدى إلى تحرك الأرض في منطقة نوتو القريبة من مركز الزلزال، لمسافة 1.3 متر إلى الغرب، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
تفاصيل تحرك الأرض باليابان
وأوردت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية «إن إتش كيه»، تفاصيل ما نشرته هيئة المعلومات الجغرافية المكانية اليابانية، والمرتبطة بتحليل البيانات الواردة عن نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»؛ إذ أشارت الأرقام الأولية إلى أن نقطة المراقبة في مدينة واجيما بمقاطعة إيشيكاوا، شهدت أكبر تحرك للأرض، حيث تحركت أفقيًا لمسافة نحو 1.3 متر إلى الغرب، وذلك عقب زلزال اليابان.
كما أوضحت التحاليل الأولية إلى وجود تحرك للأرض ناحية الغرب بمسافة متر واحد تقريبا في بلدة أناميزو، و80 سنتيمترًا في مدينة سوزو، كما تحركت نقطة مراقبة في نوتوجيما بمدينة ناناو لمسافة 60 سنتيمترًا ناحية الشمال الغربي باتجاه ساحل بحر اليابان.
خبير يوضح معنى تحرك الأرض
وتعقيبا على التحاليل المرتبطة بزالزل اليابان، أوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن ما ورد ليس يعني تحرك الأرض ولكن الشق أو «الفالق» أو الصدع بمكان الزالزل لمسافة معينة نتيجة الضغوط التي تحدث في باطن الأرض مسببة تحرك يعقبه في الحال الزلزال.
وتابع «الهادي»، خلال حديثه مع «الوطن»، أن تحرك «الفالق» يتناسب طرديا مع قوة الزلزال فكلما كانت المسافة كبيرة تكون قوة الزلزال أكبر، مؤكدا أن تحرك الفوالق تحدث منذ ملايين السنين، لافتا إلى أن عقب وقوع الزلزال يتم قياس المسافات بين «الفوالق» بالاعتماد على أجهزة معينة وتظهر المسافة التي تحركت بالفعل.
وأشار رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إلى أن على بعد كيلومترات من مركز الزلزال لن يحدث أي تحرك للأرض، لافتا إلى أن التحرك الواقع بمركز الزلازل لا يسبب خطورة فعادة بعد وقوع الزلزال الكبيرة تكون التوابع أقل قوة وتأثير.