«خذ البسكويت معك للجنة».. مشهد مؤلم لفلسطيني يودع طفله الشهيد (فيديو)

«خذ البسكويت معك للجنة».. مشهد مؤلم لفلسطيني يودع طفله الشهيد (فيديو)
- فلسطيني يودع طفله
- أب يُقبل قدم طفله الشهيد
- فلسطيني يضع حلوى في يد طفله الشهيد
- أطفال غزة
- شهداء غزة
- الحرب على غزة
- الاحتلال الإسرائيلي
- فلسطيني يودع طفله
- أب يُقبل قدم طفله الشهيد
- فلسطيني يضع حلوى في يد طفله الشهيد
- أطفال غزة
- شهداء غزة
- الحرب على غزة
- الاحتلال الإسرائيلي
يُقبل قدمه تارة، ويمسك بيده أخرى، يبكي ويصرخ ويجلس إلى جوار كفنه، محاولا وضع قطعة الحلوى في يديه بعد استشهاده، ليوثق المصور الفلسطيني بلال خالد، الوداع الحزين من إبراهيم الغف لطلفه الصغير «فراس»، الذي استشهد في استهداف منزلهم بخان يونس، من قبل صواريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي.
«خذ هذا البسكويت معك إلى الجنة، جبتلك إياه يا بابا، ليه ملحقتش تاكله؟»، وداع حزين من «الغف»، لطفله، وفق بلال خالد: «الصواريخ استهدفت بيت عائلة الغف بخان يونس، وقتلت 12 شهيدا بينهم 4 أطفال وزوجة إبراهيم، بعد رحلة نزوحهم من غزة إلى جنوب خان يونس، وهذاد اللي بيحصل مع كل عائلات غازة».
وداع حزين من أب لطفله في خان يونس
لحظات مؤثرة، استطاع «خالد»، توقيقها بعدسته خلال تواجده بأحد مناطق خان يونس، بينها محاولة «الغف»، تويدع زوجته وطفله وأفراد أسرته: «كانت لحظات قاسية وخاصة الطفل فراس لم يتخط عمره العامين ونصف، وده أصغر شهيد في عيلتهم، وإبراهيم كان بيعيط ويصرخ ويقول طلب مني حلوى وشوكولاتة وبسكويت».
في الصباح خرج «الغف»، بحثا عن رغيف الخبز بعد توقف المخابز في خان يونس، ليطلب منه صغيره إحضار الحلوى والبسكويت، لكنه لم يستطع تلبية طلبه، وفقا له: «جبتلك البسكويت والحلوى يا أبا، وكان نفسي تاكلهم، هاي الحلوى اللي طلبتها قبل ما تستشهد يا صغيري، خدها معاك إلى الجنة، ما راح أنساك أبدا».
صواريخ إسرائيل قتلت 12 فردا من عائلة «الغف»
لم يتمالك رب الأسرة أعصابه حينما عاد حاملا بعض أرغفة الخبز في إحدى يديه وفي الأخرى حمل حلوى طفله، ليتفاجأ بتدمير المنزل الذي كان يأوي عائلته، بعد نزوحها من غزة منذ أكثر من شهرين: «نزحنا من غزة إلى الجنوب واعتقدنا أن هناك سيكون أكثر أمانا، لكن لم نجد مكان آمن في فلسطين، صواريخ الاحتلال قتلت أسرتي دون ذنب، زوجتي وطفلي، فحسبي الله ونعم الوكيل».