متحدث "المؤتمر الشعبى" اليمنى: لن نشارك فى مفاوضات "هادى" طرفا فيها

قال عبده الجندى، المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبى اليمنى الذى يقوده الرئيس السابق على عبدالله صالح، إن الضربات التى تقوم بها قوات التحالف العربى ضمن «عاصفة الحزم» لا تفرق بين ما هو مدنى وعسكرى خلال عمليات القصف الجوى والمدفعى الذى تقوم به تجاه الشعب الذى لا يملك إلا الصمود. وأضاف «الجندى»، لـ«الوطن»، أننا لن نقبل أى مفاوضات يكون عبدربه منصور هادى طرفاً فيها، مشيراً إلى أن المفاوضات فى الوقت الحالى صعبة خاصة أن جميع الطرق تؤدى إلى ضرورة المقاومة العشبية والدفاع عن الأراضى اليمنية. وطالب «الجندى» بأن يكون لمصر دور محايد تجاه الأطراف المتصارعة ووضع حل للأزمة فى اليمن، وأن تتدخل لوقف عمليات التحالف العربى ضمن «عاصفة الحزم» تجاه الحوثيين والشعب اليمنى. وأكد «الجندى» أنه لم يكن هناك تحالف مع الحوثيين قبل ذلك الوقت الذى توحدت فيه كافة أطياف الشعب لصد هجمات التحالف العربى الخليجى، مشيراً إلى أنه ليس هناك تنازل عن شروطنا ومطالبنا بإبعاد عبدربه منصور عن أى مفاوضات. وشدد على أن الرئيس على عبدالله صالح، قدم أكثر من مبادرة وأهمها ضرورة وقف إطلاق النار فوراً باليمن والقصف الجوى للتحالف العربى، ولكن لم تكن هناك استجابة حتى أصبح الوضع الإنسانى سيئاً للغاية. وتابع «الجندى»: «لم نتلق اتصالات من الدول المشاركة فى العملية العسكرية حول التفاوض، وأن السعودية تصر على عودة عبدربه منصور هادى، رغم عدم ترحيب الشعب اليمنى بعودته، وأن أى دعوة لحوار سياسى يجب أن تكون من دونه». وأشار إلى أن الحديث حول دعم إيرانى للحوثيين فى اليمن «شو إعلامى» لتمرير الضربة الجوية الخليجية، قائلاً إن «الحوثيين لهم علاقات مع طهران فى نطاق العملية السياسية فقط ولا يوجد أى تعاون عسكرى بين الجانبين، كما يزعم البعض، ولكننا لسنا جهة رقابية عليهم». وأكد «الجندى» أن عبدربه منصور هادى هو السبب فى تدمير المؤسسة العسكرية لأنه نزع كافة صلاحيات المؤسسة العسكرية وقام بإقالة جميع القيادات، وحل مكانها اللجان الشعبية المسلحة فى اليمن، بعدما قام عبدالله صالح بتسليم السلطة. وأوضح أن عبدالله صالح ليس له علاقة بالمؤسسة العسكرية، التى انحازت لإرادة الشعب اليمنى ضد عبدربه منصور والقصف الخليجى، مؤكداً أن الشعب اليمنى قادر على مواجهة التدخل البرى. واستطرد أن المقاومة فى اليمن مسلحة بالكامل بأسلحة ثقيلة وخفيفة لمواجهة قوات التحالف العربى حال التدخل البرى بكل قوة. وحول العلاقة بين الجيش والحوثيين، قال «الجندى» إن هناك تواصلاً مع عبدالملك الحوثى ولكن عبر وسطاء من أجل مصلحة الوطن، كما يتم التواصل مع جميع الأطراف داخلياً لحل الأزمة، مؤكداً أنه ليس هناك اتصالات مع إيران التى نعول عليها مع الجانب الروسى فى التدخل لوقف عملية «عاصفة الحزم». وشدد المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبى اليمنى أن الرئيس على عبدالله صالح لم يهرب، لأنه عليه عقوبات دولية، مؤكداً على حرصه على تواصل الجهود الدبلوماسية والسياسية لحل الأزمة فى اليمن.