حكاية نبوءة فريد الأطرش مع «المصحف المفقود».. انتهت بوفاة ملك العود

كتب: هدير عبد الوهاب

حكاية نبوءة فريد الأطرش مع «المصحف المفقود».. انتهت بوفاة ملك العود

حكاية نبوءة فريد الأطرش مع «المصحف المفقود».. انتهت بوفاة ملك العود

عُرف بموهبته الكبيرة في الغناء والتلحين والعزف والتمثيل، وساهم بقوة في صناعة الموسيقى العربية، هو الفنان الراحل فريد الأطرش، الذي قدّم عددا كبيرا من الأعمال الفنية تنوعت بين تمثيل وغناء وتلحين وعزف، ورحل في هدوء يوم 26 ديسمبر 1974 بعد صراع مع المرض، حيث عانى من تضخم في القلب وانسداد في الشرايين أجبره على التوقف عن الغناء، رغم العديد من الألحان والأغنيات التي كان يرغب في تقديمها لجمهوره قبل وفاته.

فريد الأطرش «ملك العود»

ارتبط فريد الأطرش بعلاقة صداقة مميّزة مع نجوم جيله، وكانوا يتبادلون الهدايا والتذكارات، لكن «هدية مميّزة» أهدتها له سامية جمال، كانت الأهم بالنسبة إليه، وكان يعتقد دائما أنّه سيواجه أشياء سيئة إذا ضاعت هدية سامية، وهي نسخة من المصحف الشريف، الذي لازمه طوال حياته وفقده قبل وفاته بفترة قصيرة.

نبوءة فريد الأطرش

الفنانة الراحلة سامية جمال، كشفت في لقاء نادر مع الإعلامي طارق حبيب، تفاصيل «ضياع الهدية» وآخر حوار دار بينها وبين الراحل فريد الأطرش قبل وفاته بمدة قصيرة: «في إحدى الحفلات التقيت فريد الأطرش، وأخبرني أنّه فقد المصحف الذي أهديته إليه عام 1942، قال إنّه حزين ومتشائم ويشعر بأنّه سيواجه شيئا سيئا، ولو لم يجده سيحدث له شيء سيئ».

وحاولت الفنانة سامية جمال التخفيف عنه ومواساته، ووعدته بشراء مصحف آخر له، لكنه رفض لأن المصحف كان له مكانة خاصة لديه وكان يتفاءل به، واعتبر ضياعه دلالة على حدوث شيء ما له، وأخبر الجميع بذلك، وبالفعل توفي الفنان فريد الأطرش بعد نحو شهر ونصف من فقدان المصحف.


مواضيع متعلقة