بعد انسحاب «أنجولا» من «أوبك».. توقعات أسعار البترول الفترة المقبلة

كتب: محمد متولي

بعد انسحاب «أنجولا» من «أوبك».. توقعات أسعار البترول الفترة المقبلة

بعد انسحاب «أنجولا» من «أوبك».. توقعات أسعار البترول الفترة المقبلة

شهدت سوق النفط، خلال الفترة القليلة الماضية، الكثير من التقلبات والتحولات، بدأتها مساعي وزارة الطاقة الأمريكية بطلبها شراء ما يصل لـ3 ملايين برميل من النفط، وسيتم تسليمها في مارس 2024 من أجل تعزيز الاحتياطي الاستراتيجي لها، تبعها إعلان ديامانتينو أزفيدو، وزير النفط الأنجولي، بأن بلاده ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك +) لأن عضويتها «لا تخدم مصالحها» على حد قوله، وصولا لارتفاع سعر الخامين القياسيين «برنت - غرب تكساس» بنحو 3% لهذا الأسبوع، عقب بعد صعودهما لأقل من 1% الأسبوع الماضي.

أستاذ هندسة البترول: هناك حرب باردة بين روسيا وأمريكا وأوروبا

يقول الدكتور رمضان أبوالعلا، أستاذ هندسة البترول والطاقة، إن هناك حربا باردة تدور حاليا بين كل من روسيا من جهة، والولايات المتحدة وأوروبا من جهة أخرى، مشيرا إلى أن الحرب الدائرة خلال الفترة الحالية هي «حرب تكسير عظام» من خلال قرارت وإجراءات متبادلة يحاول كل طرف تحقيق أهدافه من خلالها.

وأضاف «أبوالعلا»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن خروج إنجولا من الدول المصدرة للنفط وتحالف «الأوبك بلس»، قد أحدث ارتباكا كبيرا في المنظمة، فيما أحرز الغرب هدفا أربك من خلاله حسابات منظمة أوبك، حيث إنه وحتى آخر وقت كانت منظمة «الأوبك بلس» تسيطر بشكل واضح على أسعار النفط وتواجه قرارات الغرب بتخفيض الإنتاج، وتحكم في ذلك بشكل مطلق.

أبوالعلا: منظمة «الأوبك +» تتكون من 23 دولة منتجة للنفط

وأكد أن منظمة الأوبك بلس تتكون من 23 دولة منتجة للنفط، حيث تنتج دولة أنجولا 1.1 مليون برميل يوميا، وهو ليس بالرقم الكبير ضمن المنظمة، لكنه أحدث شرخا كبيرا في المنظمة، متوقعا أن تعيد المنظمة حساباتها مستقبلا لعدم خسارة دول أخرى بعد خروجها من المنظمة.

وأوضح أنه بالرغم أن المعروض من خارج منظمة أوبك سيكون بين 1.4 مليون و1.8 مليون برميل يوميا، لكن توقعات النمو على الطلب ستزيد عن المعروض من خارج أوبك، وسيكون هناك فرصة لأوبك + في التحكم بالأسعار خلال العام المقبل، إلا أنه وفي حال كان لدى الولايات المتحدة الأمريكية والغرب أهدافا أخرى من خلال مغازلة بعض دول أوبك + لإخراجها من تحالف المنظمة.

ولفت إلى أن هناك سوقا موازية وتحالفا خفيا بين الصين وروسيا وبعض دول شرق آسيا في بيع وشراء النفط، وهو التحالف الذي يواجه القرارات التي يتخذها الغرب، حيث إن الصين ستسارع في زيادة عمليات الشراء لاستيعاب أي كميات زائدة عن حاجة السوق، وبالتالي ستساعد في استقرار الأسعار بما يحقق طموحات وأهداف الدول المنتجة.


مواضيع متعلقة