عميد الأثريين المصريين: عصابة "داعش" تسعى لطمس الهوية العربية

قال الدكتور عبد الحليم نور الدين، عميد اتحاد الأثريين المصريين، وعميد كلية الآثار والسياحة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، اليوم، إن صناع القرار في مصر والوطن العربي لا يضعون التراث والآثار في مكانتها اللائقة. وأضاف خلال مشاركته في الملتقى التوظيفي الثاني ويوم الخريجين بكلية الآثار بجامعة الفيوم، اليوم، أن عصابة "داعش"، تسعى لطمس الهوية العربية، وأنهم دمروا بالأمس القريب مدينة الحضر في العراق، وربما في الطريق لبده وصبراته في ليبيا. وانتقد "نور الدين"، تجاهل قيادات وزارة الآثار، لهذه الملتقيات، وقال أنهم لا يقدمون أي مساعدات لتشغيل الخريجين من أبناء كليات الآثار، مضيفا أنه شارك هذا العام في 12 مؤتمر للسياحة والآثار، ولم يحضره سوى وكلاء الوزارة الذين يحضرون الجلسات الافتتاحية، ثم يغادرون المؤتمر، مشيرًا إلى أهمية حضور جميع الأطراق المعنية والتنفيذيين، مثل هذه اللقاءات، من أجل تقديم الحلول لهؤلاء الخريجين، لإلحاقهم بالعمل. وأشار "نور الدين"، إلى أن بعض خريجي الآثار يواجهون صعوبة شديدة في الحصول على فرص عمل، بل أن بعضهم اضطر للعمل كبائعين في الشوارع، وأكد أنه تحدث مع وزراء الآثار خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لتعيين الخريجين، لكن كان ردهم أن هناك قرار من رئيس الوزراء بوقف التعاقد من عام 2012، وحتى عندما طالبهم بتدريبهم في الحفائر أخبروهم بأن الطلاب غير مؤهلين لذلك. ولفت "نور الدين"، إلى أنه طالب قبل المؤتمر الاقتصادي، بأن يكون هناك محور حول التراث خلال المؤتمر لمواجهة الهجمة الشرسة، التي يتعرض لها التراث في الوطن العربي سواء من الخارج أو الداخل، ولم يتلقى أي رد. حضر فعاليات الملتقى التوظيفي، كل من الدكتور فريد عوض حيدر، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة البيئة وتنمية المجتمع، والدكتور عاطف منصور، عميد كلية الآثار، والدكتور ناجح عمر علي، وكيل الكلية، والدكتور وليد الشيمي، مدير مركز متابعة الخريجين بالجامعة، والدكتور محمد السيد، مدير وحدة متابعة الخريجين بالكلية، وأحمد عبد العال، مدير عام آثار الفيوم، وعصام دلة، مدير عام الآثار الإسلامية بالفيوم، ونوبي محمد، مدير عام الآثار الإسلامية بالسويس.