موسم الانتقالات الصيفية لرؤساء الأحياء.. "حركة دي ولا احتراف؟"

موسم الانتقالات الصيفية لرؤساء الأحياء.. "حركة دي ولا احتراف؟"
ربما لم تنجح حركة المحافظين الأخيرة في أن تروي ظمأ مواطنين انتظروها على مدار شهور طويلة، علقوا عليها أمانيهم وطموحاتهم، لكنها على غرار العادة لم تسمن ولم تغنيهم عن جوع.. والأمل الأخير الذي راود المواطنين جاءت حركة رؤساء الأحياء لتقضي عليه، فالحركة التي كانت أملاً لعلاج مشكلات مزمنة، أضحت "مشكلة مزمنة" في ذاتها.
من "عين شمس إلى الزاوية الحمراء"، ومن "الزاوية الحمراء إلى حلوان".. هكذا كان حال حركة "تنقلات" رؤساء الأحياء، التي أطلق عليها المواطنون "حركة الكراسي الموسيقية"، الحركة التي انشغلت بها الصفحات المعنية بالاهتمام بالعمل المحلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ناقلة أهم ملامحها، وأبرز الأسماء التي شملتها، حصدت كذلك جزءاً كبيراً من الجدل الذي ابتعد عن الأحداث المتصاعدة في مصر والعالم العربي لينصب حول سؤال وحيد "لو كان نفع هناك.. ماكنش جه هنا".
"أنا ساكن في حلوان وأسرتي في الزاوية الحمراء.. واحب أبشركم بأن الجاي أسوأ"، هكذا علق أحمد عبدالمجيد، حول سؤال وجهه شباب حلوان على الصفحات الناطقة باسم شباب الزاوية الحمراء "ياريت حد يفيدنا.. رئيس الحي ده كويس ولا أيه؟"، تساؤل الشاب الثلاثيني كان نقطة ضوء لفتح سجل اللواء العربي الحسيني إسماعيل، رئيس حي الزاوية السابق، ورئيس حي حلوان الجديد، الذي قضي عدداً من السنوات في جنوب سيناء كمدير لمشروع المحاجر، ثم نائب رئيس مدينة أبورديس، استقر في حي الزاوية الحمراء منذ أول حركة بعد ثورة يناير، وحتى الآن، وهي السنوات التي يشهد فيها خالد مصطفى المتحدث الإعلامي لمحافظة القاهرة، له بالكفاءة والقدرة على ضبط الأمور، مضيفًا أن الحركة في النهاية "رؤية محافظ".
لا يحبذ المتحدث الإعلامي للقاهرة، إطلاق اسم "الكراسي الموسيقية" على حركة رؤساء الأحياء: "الصالح العام هو المعيار الوحيد لها.. والمواطن لو التغيير ما وصلش لحد بيته وللشارع بتاعه، يبقي رئيس الحي فاشل وماعملش حاجة".
ويتحدث "خالد" مؤكدًا أن معظم الأسماء الموجودة بالحركة أثبتت كفاءاتها خلال عملها السابق "المحافظ لديه معايير أساسية للاختيار منها التقارير التي ترفع إليه عن عمل الأحياء وكفاءة الشخص ونزاهته واتصاله بالمواطنين ورده على الشكاوى وقدرته على حل المشكلات".
الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول الحركة لا يراه خالد مفيدًا لأحد "الناس تنزل وتسأل بنفسها، تشوف كام شارع اترصف، وكام مشكلة اتحلت لكن الكلام على الفيسبوك لا هيودي ولا هيجيب".