ما حكم الدين في التبني.. وما هي أضراره؟

ما حكم الدين في التبني.. وما هي أضراره؟
أكد الشيخ أسامة الحديدي، إمام وخطيب مسجد الحسين، أن التبني هو استلحاق شخص معروف النسب إلى غير أبيه، أو استلحاق مجهول النسب مع التصريح بأن يتخذه ولدًا وليس بولد حقيقي له، وهذا محرم شرعًا، مضيفًا أن هذا كان معروفًا في الجاهلية ولما جاء الإسلام أبطله ونزل قول الحق تعالى في ذلك: "وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ"، الأحزاب 4، وقوله: "ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا"، الأحزاب 5، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أدّعى إلى غير أبيه وهو يعلم فالجنة عليه حرام" رواه البخاري ومسلم.
وأوضح الحديدي، أضرار التبني، وهي أن يدخل على أسرة ليس منها وفي هذا اختلاط الأنساب وضياع لحرمات الله وتزوير للحقائق، قائلًا: "ينسلخ الطفل من نسبه الطبيعي ويمنحه شخصية مكذوبة فينشأ وهو مخدوع في نفسه وفيمن حوله حتى إذا انكشفت الحقيقة أمامه"، مضيفًا أن حكم الإسلام في إبطال التبني لما فيه من الظلم على شخصية الطفل وما يلحق بسببه من التشويه والتزوير، وقدم بديلًا عنه وهو نظام الكفالة الذي ذكره الله تعالى في كتابه، فقال: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض"، التوبة 71، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين"، صحيح البخاري.
وشدد الحديدي على أن التبني حرام شرعًا والإسلام أبطله والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عنه، أما الكفالة فهي حلال وجائزة شرعًا والرسول أمرنا بها.