العشوائيات تزحف على المعادى.. ورئيس الحى: "كله بأوانه"

العشوائيات تزحف على المعادى.. ورئيس الحى: "كله بأوانه"
الطابع الراقى المميز لحى المعادى دفع سكانه لمحاربة جميع أشكال الزحف العشوائى إليها، ومنها المبانى المخالفة والطوابق غير المرخص بها، وعلى هذا الأساس قرّر سكان شارع 104 بالمعادى التمرّد على جميع المظاهر السيئة التى طرأت عليهم، والمطالبة بالتدخل الفورى لحل الأمر. «سعد فتحى»، أحد سكان شارع 104 يروى لـ«الوطن» بداية سلسلة الإهمال، قائلاً: «كان فيه فيلا فى الشارع، وعرفنا أنها هتتهد وتطلع عمارة، ولأن الشارع عرضه أقل من 12 متر، والقانون محدد عدد الأدوار فى المعادى، توقعنا أن العمارة الجديدة هتكون 6 أدوار بالكتير، لكن اللى حصل فاق كل التوقعات، وبقت العمارة 11 دور والسلم اتعمل على الرصيف، بما يُخالف القانون». معاناة المواطنين بسبب الروتين لا تقل قساوة عن معاناتهم مع ملاك العمارة، فكل جهة كانت تُخلى طرفها من المسئولية، وتلقيها على الطرف الآخر، فيقول «سعد»: «بقالنا 6 شهور بنشتكى، بعتنا للمحافظة، قالوا هنرجع للجهات المختصة ونشوف، ولما اشتكينا للحى، قالوا مستنيين الجهات الأمنية تنفّذ الإزالة، شكلهم كده مستنيين لما كارثة تحصل عشان يتحركوا».
«مافيا» تعمل على تدمير المنطقة، هى السبب وراء انتشار العمارات المخالفة فى المعادى مؤخراً، حسب «سعد»، مؤكداً أن المنطقة الراقية تحولت إلى عشوائيات: «مابقاش فى المعادى شارع مافيهوش عمارات مخالفة، وده عشان مفيش مسئول بيتكلم»، مؤكداً أنه يجمع جوابات من السكان المتضررين لإرسالها إلى رئاسة الوزراء.
«أحمد فتحى»، يسكن فى شارع «9 ب»، أكد هو الآخر أن هناك 4 عمارات مخالفة تم بناؤهم هذا العام: «العمارات المخالفة فاقت الحد، ووصلت إلى 12 دور، ومابقاش فيه فراغات بين العمارات، ده غير قطع الأشجار العريقة اللى عمرها أكثر من 100 عام، وليها ذكريات لا تُنسى فى المعادى».
«إبراهيم صابر»، رئيس حى المعادى، أكد أن هناك خطة تابعة للحى، تعمل على إزالة جميع المخالفات بشكل متلاحق، وأن أبواب الحى مفتوحة للمواطنين، وكل من له رأى مخالف، عليه بمخاطبة الحى، وسيتم التعامل معها وإزالتها: «هناك عمارات حاصلة على تراخيص وحكم محكمة، وهذه العمارات لا يمكن التصرّف فيها، أما المبانى المخالفة فسيتم إزالتها، ولكن كله فى وقته وأوانه».