مفتي الجمهورية يدعو العالم إلى التكاتف لإنقاذ «غزة» من العدوان الإسرائيلي

كتب: إسراء سليمان

مفتي الجمهورية يدعو العالم إلى التكاتف لإنقاذ «غزة» من العدوان الإسرائيلي

مفتي الجمهورية يدعو العالم إلى التكاتف لإنقاذ «غزة» من العدوان الإسرائيلي

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة يحتاج إلى أن يتكاتف العالم لوقف إطلاق النار، وإغاثة المنكوبين وإزالة المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني، ما نادت به مصر من أول لحظة.

وأضاف خلال حواره على فضائية «روسيا اليوم» أنه لا بد من حل القضية الفلسطينية حلًّا عادلًا بما يعطي للفلسطينيين حقوقهم، فلا بدّ من المؤتمرات والحوارات، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية ترفض تهجير سكان غزة إلى مصر.

وقف إطلاق النار على غزة 

وأشار المفتي  إلى أن هناك كبير تعاون بين دار الإفتاء المصرية وبين الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، مضيفا: «تربطني علاقة شخصية بسماحته، وأيضًا علاقة مهنية إدارية من التعاون الثنائي فيما بين دار الإفتاء المصرية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية».

تعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي روسيا

وأضاف: «العلاقة بين دار الإفتاء المصرية والإدارة الدينية بروسيا الاتحادية قديمة وعميقة، وتوجت منذ سنوات بعقد اتفاقية لمذكرة تفاهم وتعاون فيما بين دار الإفتاء المصرية وبين الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وجرى العمل على تنفيذ كل ما اتفقنا عليه فيها».

وأشار إلى أن هذه المذكرة تشمل عدة نقاط، منها تبادل الإصدارات فيما بين الطرفين وقد تم التبادل بالفعل، وقدَّم فضيلته لكتاب الإسلام عقيدة وشريعة للشيخ شلتوت الذي تمَّت ترجمته إلى الروسية، وكذلك ترجمة فتاوى للإمام محمد عبده، مفتي الديار المصرية الأسبق إلى الروسية، ثم توج ذلك أيضًا بتعميق التدريب للسادة علماء الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، فقد عُقدت -ولا زالت- أكثر من دورة، مشيرًا إلى أن حضوره لهذا المؤتمر هذه الأيام في روسيا هو تعميق للعلاقات الثنائية.

وعن القضايا الشرعية التي تواجه دور الإفتاء في العالم، قال إنه لا شك أن هناك تحديات كبيرة تواجه الإنسان في الألفية الثالثة بسبب التقدم العلمي، حيث إنه نعمة من الله سبحانه وتعالى، وعلى الإنسان أن يتعامل معها بالشكر والاستخدام الحسن والأخلاقي؛ فسقف الأخلاق هو الحد الفاصل في الاستخدام، فإذا تجاوزنا الحد الفاصل تنقلب النعمة إلى مفسدة ومضار، تضر بالنشء وبالقيم وبالعلاقات الأسرية.

وتابع: «نحن بفضل الله منتبهين لهذه المخاطر والأضرار فسارعنا إلى عقد مؤتمر عالمي في 18 و19 أكتوبر الماضي ودُعي إليه الكثير من علماء ومفتي العالم بما يقرب من 100 دولة، وكان المحور الأساسي الذي انعقد المؤتمر من أجله يدور حول التحديات التي تواجه الألفية الثالثة؛ فمهمة العلماء والمؤسسات الدينية وخاصة الإفتائية أن تبين للناس بالنصح والإرشاد وتبصرهم بالمخاطر وبيان وجه الصواب في أي مسالة وهذا من صميم مقاصد التشريع الإسلامي والأديان على وجه العموم؛ حيث إن هدف الدين هو الحفاظ على المقاصد العليا للشريعة والحفاظ على ضروريات الحياة بفهم سديد قويم».

مواجهة التطرف

وعن دور مؤسسة دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف، قال المفتي إنه مع بداية ظهور تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 والذي أرهب العالم، وأجبر الناس على الهجرة من أماكنهم، استشعرنا هذا الخطر على الأمة وأنشأنا مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة، وهذا المرصد يسير على نهج الصحابي ابن عباس رضي الله عنهما في جداله وحواره مع الخوارج بالحجج والبراهين، وهو مرصد يعمل على مدار الساعة من خلال محاور تقوم على الرصد والتحليل مشيرًا إلى أن المرصد أصدر أكثر من 1000 تقرير حتى الآن كلها تعكس الخبرة التي اكتسبناها من خلال تحليل الأحداث والفتاوى، وقد تطور هذا المرصد إلى مركز سلام لدراسات التطرف.

وأكد أن بعض هذه التقارير كانت محل اهتمام مراكز دراسات أجنبية مما يؤكد أن لدار الإفتاء المصرية ولمؤسساتها خبرة وإدراكًا فعليًّا وعمليًّا في مواجهة الفكر المتطرف، فضلًا عن أننا زرنا أماكن بعيدة وكثيرة لإثبات أن الإسلام دين يعيش الإنسان معه وبه.

 


مواضيع متعلقة