أكبر "عملية مواجهة" مع الإرهاب فى سيناء: "بيت المقدس" يهاجم 5 أكمنة

أكبر "عملية مواجهة" مع الإرهاب فى سيناء: "بيت المقدس" يهاجم 5 أكمنة
استشهد فجر أمس عدد من جنود الجيش، وأصيب 31 آخرون، فى سلسلة هجمات إرهابية استهدفت 5 أكمنة أمنية فى مدينة رفح والشيخ زويد، وأسفرت كذلك عن قتل 16 إرهابياً بينهم انغماسيون، وانتحارى، فيما شنت قوات الجيش عملية مطاردات موسعة أسفرت، حتى مثول الجريدة للطبع، عن القبض على إرهابيين ومحاصرة عشرات آخرين فى منطقة «الشلاتية»، استعداداً لشن حملة ضدهم.
وقالت مصادر أمنية إن العناصر الإرهابية شنت فجر أمس الخميس، سلسلة هجمات متزامنة على كمائن الخروبة، وقبر عمير، والبوابة بالشيخ زويد، والوفاق، وولى لافى بجنوب رفح، مشيرة إلى أن الهجمات بدأت بتفجير 3 انتحاريين أنفسهم كانوا يستقلون سيارة إسعاف، أعقبه إطلاق مكثف لقذائف «الأر بى جى»، واشتباكات عنيفة.[FirstQuote]
وأوضح مصدر مسئول أن العناصر الإرهابية وضعت خطتها الرئيسية لاستهداف كمين الخروبة جنوب الشيخ زويد، وخصصت عناصر مسلحة منها لشن هجمات مسلحة على كمائن الوفاق، وولى لافى، بجنوب رفح، وقبر عمير والبوابة بجنوب الشيخ زويد، قبل الهجوم على كمين الخروبة بدقائق لتشتيت الجيش والأمن. وقال المصدر إن الهجوم الإرهابى على كمين الخروبة، بدأ بتفجير 3 عناصر انتحارية ترتدى أحزمة ناسفة، كانوا يستقلون سيارة الإسعاف، أنفسهم بالكمين، مشيراً إلى أنهم اضطروا للجوء لتفجير أنفسهم وليس تفخيخ السيارة، بسبب استحالة وصول السيارة لمكان ارتكاز قوة الكمين الأساسية، لوجود تبات عالية من الرمال والمصدات الخرسانية.
وتابع المصدر، أنه عقب تفجير الثلاثى الانتحارى أنفسهم بالكمين، هاجم 6 عناصر انغماسية الجنود بالتزامن مع قصف الكمين بقذائف الآر بى جى، والهاون، عن طريق عناصر مسلحة كانوا يستقلون سيارتى ربع نقل وصلتا لمحيط الكمين عقب تفجير الانتحاريين أنفسهم، ودارت اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 5 انغماسيين، بينما فجر السادس نفسه فى قوات الكمين.
وامتدت الاشتباكات لمناطق مجاورة للكمين، واستمرت لمدة ساعة كاملة، انتهت بهروب العناصر الإرهابية، بعد سقوط 15 قتيلاً بين قوات الكمين من بينهم ضابط، وإصابة 18 آخرين بينهم شرطى، بجانب مصرع 3 مدنيين وإصابة 13 آخرين سقطت على منازلهم القريبة من الكمين قذائف الآر بى جى والهاون، بينما سقط من صفوف العناصر الإرهابية 16 عنصراً بينهم الانتحاريون الثلاثة والانغماسيون الستة.
وقال المصدر إن 8 من الإرهابيين الذين قُتلوا كانوا يرتدون زى الجيش كاملاً.[SecondImage]
وأوضح المصدر أن العناصر الإرهابية التى هاجمت الأكمنة الأربعة الأخرى لاذت بالفرار مستقلين سيارات متنوعة، بعد اشتباكات لم تستغرق وقتاً طويلاً، لأن الهدف من تلك الهجمات كان تشتيت الأمن والجيش، لتنفيذ مخططهم الرئيسى بإسقاط أكبر عدد من القتلى من قوات كمين الخروبة، الذى وضعت عليه الخطة الأمنية كاملة.
وكشفت التحريات الأمنية الأولية عن مشاركة 75 إرهابياً فى الهجمات، فيما قالت مصادر قبلية إن العناصر التى هاجمت الأكمنة انطلقت من منطقة صحراء الجميعى، مستقلين أكثر من 15 سيارة و6 دراجات بخارية، عليها مدافع رشاشة 500 ملى و1000 ملى، ومعهم أسلحة رشاشة، وقذائف آر بى جى. وأكدت المصادر أن العناصر الإرهابية تعمدوا استهداف الأكمنة الأمنية وسط المناطق السكنية، ووضعوا الأهالى كدروع بشرية لهم، كما أطلقوا قذائف الآر بى جى بعشوائية، ما أدى لسقوطها على المنازل، ما أدى لمقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.
وقال شاهد عيان إن أغلب الإرهابيين تعمدوا كشف وجوههم، إلا أنه لم يستطع تحديد هوياتهم بسبب إطلاق النار الكثيف.[SecondQuote]
وشنت قوات الجيش حملة مطاردة فورية، لملاحقة العناصر الإرهابية التى شاركت فى الهجمات، وحاصرت عدداً كبيراً منهم عند منطقة «الشلايتة» جنوب الشيخ زويد، وأغلقت المنطقة بشكل كامل بالأكمنة الثابتة والمتحركة.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الجيش أغلقت الطريق الدولى «العريش - رفح»، وبعض الطرق بالشيخ زويد، بالأكمنة الأمنية بشكل كامل، وشنت قوات الصاعقة مدعومة بعناصر من العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب، حملة مداهمات موسعة للمناطق المجاورة للأكمنة الخمسة، وذلك بالتزامن مع تحليق مكثف من مروحيات الأباتشى.
وأكد أحد المصادر القبض على ملثمين اثنين من المشاركين فى الهجوم، أثناء استقلالهما سيارة نيسان تحمل رقم «5099 نقل شمال سيناء»، مشيراً إلى رصد الأجهزة الأمنية هروب 10 من الإرهابيين إلى مدينة العريش.
من جهة أخرى، أصيب صباح أمس، سائق سيارة «فنطاس مياه» برصاص قوات الجيش بكمين الضرائب بالشيخ زويد، وقال مصدر أمنى إن السائق لم يمتثل لأوامر الجنود بالتوقف، فأطلقوا عليه النيران بشكل مكثف، تحسباً لأن تكون السيارة مفخخة، ما أسفر عن إصابة السائق برصاصة فى الكتف، وتم نقله للمستشفى للعلاج. وشهدت مدن شمال سيناء الثلاث، رفح والشيخ زويد والعريش، حالة من الاستنفار، بعد الهجمات، وأغلقت المدارس وكافة المحال التجارية أبوابها، وخلت الشوارع من المارة والسيارات، فيما أطلقت قوات الأقسام الرصاص الاستنفارى.[ThirdImage]
وقال أهالى الشيخ زويد إنهم سمعوا أصوات انفجارات واشتباكات كثيفة، مشيرين إلى وصول قيادات عسكرية وأمنية كبيرة لقسم شرطة الشيخ زويد، وأكمنة غرب المدينة، لقيادة عملية الانتقام من الإرهابيين.[ThirdQuote]