رئيس الوزراء الفلسطيني: علينا محاسبة واشنطن لأنها جزء من هجوم الاحتلال الإسرائيلي

كتب: حسن رمضان

رئيس الوزراء الفلسطيني: علينا محاسبة واشنطن لأنها جزء من هجوم الاحتلال الإسرائيلي

رئيس الوزراء الفلسطيني: علينا محاسبة واشنطن لأنها جزء من هجوم الاحتلال الإسرائيلي

طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، اليوم، بفرض عقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي وعدم السماح لها بالاستمرار في انتهاك القانون الدولي والإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة.

وأكد «أشتية» خلال مشاركته في «منتدى الدوحة 21»، في العاصمة القطرية، تحت شعار: «معًا نحو بناء مستقبل مشترك»، إن علينا محاسبة الولايات المتحدة بصفتها جزءا من الهجوم الذي يشن ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، في بيان، لمناسبة الذكرى الـ75 لتبني الاعلان العالمي لحقوق الإنسان، إن الذكرى تأتي في وقت يواجه فيه الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ أكثر من 64 يومًا، عدوانا إسرائيليا مكررا وحرب إبادة انتقامية مليئة بالحقد والقتل والتجويع وقطع المعونات والمياه والكهرباء والدواء، أدت إلى استشهاد أكثر من 17 ألف و700 فلسطيني وإصابة أكثر من48 ألف و780 آخرين، والتسبب بإعاقات وحروق وتشوهات دائمة بسبب استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، والفسفور الأبيض.

وأشار المالكي، إلى تدمير القصف الإسرائيلي 43 ألف وحدة سكنية بشكل كامل و225 ألف بشكل جزئي، كما تسبب بتوقف 26 مستشفى و55 مركزا للخدمات الطبية عن الخدمة، إضافة إلى استشهاد 281 شخصا من الكوادر الطبية، واستشهاد 77 صحفيا فلسطينيا.

استشهاد  275 فلسطينيا على الأقل بالضفة الغربية المحتلة

وتابع الوزير الفلسطيني قائلا، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، قتلت منذ 7 أكتوبر الماضي،  275 فلسطينيا على الأقل في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة منهم 63 طفلا، ليصبح عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا منذ بداية 2023 أكثر من 483 فلسطينيا وأصيب أكثر من 3 آلاف و200 آخرين.

كما لفت المالكي، إلى تسجيل 308 اعتداءات من جانب المستوطنين، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار في ممتلكات الفلسطينيين، والاستيلاء على الأراضي والتوسع في بناء المستوطنات غير الشرعية.

من جانبه، حذر رئيس «المجلس الوطني» الفلسطيني روحي فتوح لمناسبة الذكرى الـ75 لاعتماد الإعلان الدولي لحقوق الانسان، من انتشار الأوبئة والمجاعة وفقدان وتلوث مياه الشرب، الأمر الذي سيتسبب بكارثة إنسانية في قطاع غزة،داعيا في بيان، أحرار وشعوب العالم، من اجل الضغط على حكوماتهم لوقف جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي واستهداف المدنيين في غزة.

وزير خارجية قطر: ضرورة البدء بمراجعة النظام الدولي والإنساني 

بدوره، قال رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، إن حرب غزة أظهرت حجم الفجوة بين الشرق والغرب وازدواجية المعايير، مشددا في «منتدى الدوحة»، على ضرورة البدء بمراجعة النظام الدولي والإنساني .

وأضاف عبد الرحمن، أن جهود الوساطة لتجديد الهدنة في قطاع غزة مستمرة رغم قصف الاحتلال الإسرائيلي المكثف الذي يضيق المجال لتحقيق النتائج المرجوة، كما طالب الوزير القطري، بضرورة الاعتراف بالخلل في النظام العالمي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

الأمين العام للأمم المتحدة: لن أستسلم

من جانبه، قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن «مجلس الأمن الدولي»، أصابه الشلل بسبب الانقسامات الجيواستراتيجية  المقوضة التوصل لأي حل لحرب غزة، معربا في «منتدى الدوحة»، عن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأشار جوتيريش، إلى تكرير دعوته لإعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وأوضح المسؤول الأممي، أنه لن يستسلم، فيما قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية أيمن الصفدي، إن إسرائيل تتحدى العالم وتنتهك القانون الدولي وترتكب جرائم حرب،  مطالبا خلال مشاركته في «منتدى الدوحة 21»، «واشنطن» بممارسة ضغط أكبر على إسرائيل لأن ما تقترفه في غزة يهدد المنطقة بأكملها.

اقتصاديا، قالت وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، اليوم، إن الطاقة الإنتاجية للمشاريع النسوية شهدت تراجعا حادا وتوقف العديد منها عن الإنتاج بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الناتج عن تداعيات عملية «السوبف الحديدة» التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة وما صاحبها من اعتقالات في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأشارت الوزارة الفلسطينية، إلى إغلاق 29% من المنشآت الاقتصادية بين جزئي وكلي، موضحة أن المشاريع النسوية تأثرت بشكل كبير بتداعيات العدوان واعتداءات المستوطنين والإغلاقات والاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال على المدن والبلدات بالضفة الغربية المحتلة.


مواضيع متعلقة