فان جوخ.. من تاجر فني إلى رجل دين إلى فنان أفقده الفن صوابه

كتب: هاجر هشام

 فان جوخ.. من تاجر فني إلى رجل دين إلى فنان أفقده الفن صوابه

فان جوخ.. من تاجر فني إلى رجل دين إلى فنان أفقده الفن صوابه

كان له أسلوبه المميز دائما، لم يتأثر بدرجة كبيرة باتجاه فني معين، إنه فينسنت فان جوخ، أحد أشهر الرسامين في التاريخ، وصاحب أكثر من عمل وقطعة فنية تعتبر من أغلى وأشهر القطع الفنية في العالم. ولد فينسنت في هولندا، في مارس عام 1853، كان ولد لأم خسرت طفلا قبلها، ولد في نفس اليوم من العام السابق لولادته وبنفس الاسم، واعتقد الكثيرين أن ذلك سيتسبب له في صدمة نفسية، وبرغم عدم وجد دليل على أن هذا هو وراء مرض فينسينت العقلي، إلا أن فينسنت كان فعلا يصاب بنوبات جنونية من آن لآخر، خاصة في فترات الشتاء التي تجبره على العمل في داخل بيته، والاتجاه للمواضيع الحزينة، بل وصلت به نوبات جنونه لدرجة محاولة بلع أحد لوحاته هي "سماء مضيئة بالنجوم". فينسنت عمل في بداية حياته كتاجر فني، وبرغم عدم تميزه، لكنه استمر فيها ست سنوات إلى أن توترت العلاقة بينه وصاحب العمل، فتركه ليذهب إلى إنجلترا التي كان قد قضى فيها سنتين اعتبرهما من سنوات حياته الجميلة، وعمل معلما في مدرسة القس ويليام هناك، وهناك بدأت محاولاته ليصبح رجل دين، والتي باءت الفشل ليقرر أن يصبح فنانا. خلال رحلة فان جوخ مع الفن، التقى بأعمال الانطباعيين التي حولت ألوانه الغامقة التي كان يستخدمها في رسم مواضيع سابقة له إلى ألوان أكثر حيوية، كما ساهم الفن الياباني في إضافة لمسة مختلفة على أعمال فينسنت، وكان أخوه يساعده في بيع أعماله، وهذا من خلال مهنته كتاجر فني، والتي عمل بها في بادئ الأمر سويا لكن فينسنت تركها. أخذت نوبات الجنون تصيب فينست من آن لآخر، فمرة يقطع جزء من أذنه اليسرى، ومرة يحاول بلع أحد لوحاته، لهذا قد تم حجزه في المستشفى لأكثر من مرة، وفي كل مرة كان يسمح له طبيبه بمعاودة الرسم بمجرد استقرار حالته، هذه الحالة الجنونية هي التي أنهت حياته، كانت آخر الكلمات التي همس بها في أذن أخيه قبل أن يموت "إن الحزن يدوم للأبد".