د. محمد سالم يكتب: لماذا اختيار فريد زهران في الانتخابات القادمة؟

كتب: الوطن

د. محمد سالم يكتب: لماذا اختيار فريد زهران في الانتخابات القادمة؟

د. محمد سالم يكتب: لماذا اختيار فريد زهران في الانتخابات القادمة؟

مع اقتراب فترة الصمت الانتخابى قبل هذا الاستحقاق الانتخابى المهم قد تكون هذه السطور مفيدة للقارئ الذى لا يزال فى حيرة من أمره هل يذهب للصندوق أم لا، ومن سيختار، وعلى أى أساس سيختار؟ لذا سأحاول تقديم إجابة عن السؤال: لماذا فريد زهران؟

يمثل اختيار فريد زهران تغييراً حقيقياً فى شكل النظام السياسى وعلاقته بالمواطنين، فقد وضعنا فى برنامجنا الانتخابى تعهدات بفتح حوار وطنى حقيقى يزيل جميع العقبات أمام إشراك المواطنين فى الشئون العامة؛ من اختيار برلمان يعبر عنهم، وانتخاب نقابات حرة تدافع عن مصالح أعضائها، وإتاحة المجال للنشاط الحزبى دون قيود ومخاوف، نعم هو برنامج إصلاح سياسى حقيقى يستهدف أن يُنتخب الرئيس لفترة رئاسية واحدة يصبح فيها الرئيس حكماً بين السلطات ويدير العلاقة فيما بينها، تماماً كما يحدث فى أى دولة ديمقراطية مستقرة.

سأنتخب فريد زهران لأنه المرشح الوحيد الذى قدم برنامجاً تفصيلياً يزيد على مائتى صفحة وأتاحه للمواطنين المصريين، نحن اهتممنا بعمل البرنامج وصياغته لأنه التزام ديمقراطى علينا أمام الناخبين وليس تفضلاً منا.

اختيار فريد زهران يأتى لكون خطابه واضح الانحيازات والتوجهات بعيداً عن العبارات العامة والخطابات الشعبوية.

سأنتخب فريد زهران لأننا نريد اقتصاد سوق اجتماعياً، لا تتغول فيه الدولة على القطاع الخاص، وتتحرك فيه الدولة بشكل حقيقى من القطاعات التى يمكن للقطاع الخاص توليها بمفرده من أجل حرية العمل والإنتاج وتعاد فيه الأولويات إلى التصنيع والتوسع الزراعى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. اقتصاد تزداد فيه قدراتنا الإنتاجية لزيادة الأمن الغذائى ووفرة السلع بأسعار مناسبة، وتنفق فيه الدولة الاستثمارات على زيادة المدارس والأبنية التعليمية والمستشفيات وتحسين أحوال المدرسين والكوادر الطبية، وهى أولوياتنا الرئيسية التى تستثمر فى المستقبل الحقيقى لأى بلد يسعى للتقدم.

عزيزى القارئ قد تتصور أن كل المرشحين يقولون ذات الكلام والوعود، لكن ما أراه الفيصل هو المصداقية التى يتحلى بها فريد زهران ونواب حزبه داخل البرلمان الذين رفضوا كل الموازنات العامة التى توسعت فى الاقتراض والاستدانة والإنفاق غير المبرر، ويشهد على ذلك العديد من الكلمات المسجلة وطلبات الإحاطة والأسئلة والأدوات الرقابية التى دافع فيها حزبه عن حقوق المواطنين المصريين ضد ما نراه من سياسات خاطئة تنافى مفهوم التنمية الذى نراه. قد يكون أحد المخاوف المعتادة مع عملية التغيير فكرة أن يتم انتخاب رجل يوصف بأنه خارج الدولة، وهذا الكلام منافٍ للحقيقة تماماً، فالأستاذ فريد زهران رئيس حزب سياسى له مقاعد فى البرلمان، وبالتالى هو من قلب الدولة وليس من خارجها، فضلاً عن أن الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى له تجربة سابقة فى ثقة الشعب المصرى سواء عبر المقاعد البرلمانية 2012؛ حيث حاز 21 مقعداً، وبرلمان 2015 حاز فيه 4 مقاعد، وبرلمان 2020 حاز 10 مقاعد فى مجلسى النواب والشيوخ، فضلاً عن مشاركته فى أول حكومة بعد ثورة 30 يونيو بوجود الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس وزراء ووزير للتعاون الدولى، وبالتالى نجمع ما بين الخبرة فى العمل التنفيذى والخبرة فى العمل التشريعى.

إن التغيير الديمقراطى المشروع وتداول السلطة بالطرق الديمقراطية الآمنة ليس بدعة، بل هو مسار نسعى لترسيخه فى المجتمع المصرى حُرمنا منه منذ عقود طويلة، وبالتالى لا ينبغى أن يستسلم المجتمع لفكرة التنازل عن هذه الحقوق المشروعة تحت أى ذريعة أو مبرر غير منطقى.

استخدم حقك الدستورى، وعبّر عن إرادتك الحرة بعيداً عن أى ضغوط، والاختيار الذى نطرحه انحيازاته واضحة تماماً كـ«الشمس»، أو كرمز مرشحنا فريد زهران.

* المستشار السياسى للمرشح فريد زهران


مواضيع متعلقة