زاهر الشقنقيري يكتب: لماذا أنتخب حازم عمر؟

زاهر الشقنقيري يكتب: لماذا أنتخب حازم عمر؟
سألنى أحد الأصدقاء لماذا أنتخب حازم عمر؟، وبعيداً عن أن معيار الاختيار يخص الناخب وحده، ويضع هذا المعيار طبقاً لأولوياته وهذا حق لا تنازع فيه.. واعتبرت أنا ما اقترحته هو وجهة نظر أراها صائبة تحتمل الخطأ. إن معيار اختيار رئيس الجمهورية يستند إلى عدة إجابات لأسئلة أراها ضرورية. أولها هل المرشح رجل دولة أم لا؟ ورجل الدولة لا تعنى فى كم مظاهرة اشترك، ولا أى هتافات صاغ، ولا كم ظهوره فى المشهد السياسى العام هنا أو هناك.. وإنما من يتسم بكونه رجل دولة تعنى أنه يعى تحديات الدولة فى جميع الملفات الرئيسية، تعنى أنه يدرك معنى مؤسسات الدولة ويعلم كيف يعمل معها فى إطار دستورى دون وضع جمل مفخّخة تنبئ عن نية افتعال الصدام، تعنى أنه يحترم ويقدّر ما سبق من إنجاز ويستكمله، ويكون واضحاً جلياً فى ما يراه من قصور بلا مواربة، وأن يمتلك رؤية مغايرة ومساراً بديلاً لما هو سائد، لمعالجة هذا القصور، تعنى أنه يعى معنى أبعاد الأمن القومى والمصلحة الوطنية والأهداف القومية.. أنه يعى كيف تُدار هذه القضايا وآلية صناعة اتخاذ القرار المرتبط بها وألا يتعامل معها بحنجورية لا تُثمن ولا تُغنى من جوع، وأن يكون ما يقدمه من وعود محدّدة فى وصفها حتى يمكن قياس مؤشرات التقدّم فيها، ومحدّدة فى إطارها الزمنى، حتى لا تكون مجرد أحلام يقظة.
وثانيها هل يمتلك قاعدة شعبية معقولة ومعاونة من ذوى الخبرة؟.. وهذا لا يتوافر إلا من خلال إنجاز وطنى لا خلاف عليه.. أو رمز شعبى وطنى مثل غاندى أو مانديلا.. أو سياسى مدعوم بحزب يمتلك خبرة وله قاعدة شعبية لها دلائل على وجودها.
وأرى يا صديقى أن المرشح الرئاسى حازم عمر يمتلك هذه الخصائص، فهو ينتمى إلى حزب الشعب الجمهورى، الذى يمثله ٦٧ نائباً فى غرفتى البرلمان، موزعين على اللجان النوعية، وعلى اشتباك دائم مع التحديات فى جميع الملفات، كما يمتلك قاعدة شعبية ظهرت جلياً فى عدد توكيلات المواطنين الذى فاق ٦٨٠٠٠ فى أيام معدودة، وبتحرّكات قواعده الحزبية والشعبية، والتى لم ينجح فى جمعها إلا المرشح الرئاسى السيد عبدالفتاح السيسى، والمرشح الرئاسى المهندس حازم عمر.
كما أظهر المهندس حازم عمر خطاباً سياسياً راقياً يبتعد عن التجريح. لا يتحرّج فى أن يدعم نجاحات سابقة ويمتدحها، ويعبّر بلا مواربة ولا تجريح عما يراه يحتاج مساراً مغايراً دون إنكار لجهد من اجتهد وحاول.
وخلال طرح رؤيته كان محدداً، سواء وصف التحديات أو خطة التصدى لها بمؤشرات يمكن قياسها وجدول زمنى لإنجازها، فمثلاً عند الحديث عن كيفية إدارة الأزمة الاقتصادية أجاب بأن الخروج من العثرة خلال ثلاث سنوات (بجدول زمنى)، ولكن خلال هذه السنوات ستخف وطأة الأزمة بتخفيض الغذاء والدواء بنسبة من ١٤ إلى ٢٣٪، مع زيادة أسعار قوائم الكماليات بنسبة ٥٪ (خطوات لها مؤشرات يمكن قياسها فعلياً).
كما أظهر أسلوب تعامله مع قضايا الأمن القومى، وأظهر وعى رجل الدولة بصناعة القرار والعمل المؤسسى ومحدّدات السياسة الخارجية، وكيفية استخدام قوى الدولة الشاملة ودور مجلس الأمن القومى..
يا صديقى انتخب رجل دولة..
انتخب حازم عمر..
* المتحدث الرسمى باسم حملة حازم عمر