طوابير من أجل الطعام الساخن.. برودة الجو تزيد معاناة نازحي غزة في المخيمات

طوابير من أجل الطعام الساخن.. برودة الجو تزيد معاناة نازحي غزة في المخيمات
منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة ضرب قطاع غزة، ليزيد معاناة النازحين الذين خسروا منازلهم جراء القصف المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأٌجبروا على مغادرة منازلهم ونزحوا إلى الخيام والمدارس التابعة لوكالة الأونروا، في ظل الحصار المستمر الذي يمنع إدخال المواد الأساسية للقطاع.
برودة الجو ونقص الطعام في غزة
باتت معاناة سكان قطاع غزة النازحين نحو الجنوب أصعب مع انخفاض درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء، في ظل نقص إمدادات الوقود ونفاد المواد الغذائية، ما عرضهم للجوع والبرد الشديد وانتشار الأمراض الصدرية بينهم بسبب تعرضهم المباشر لأجواء الصقيع دون توفر ملابس ثقيلة تقيهم من البرد حيث فروا من منازلهم أثناء القصف دون ملابس ثقيلة ولا طعام.
لجأ أهالي غزة النازحين في المخيمات إلى إشعال النار في الأخشاب كمصدر للوقود يسمح لهم بتحضير ما تيسر لهم وما توافر من الطعام، كطهي العدس أو الفول أو الأرز، وبحسب الصور المنشورة عبر الصفحة الرسمية لوزارة الإعلام الفلسطينية، نقلا عن وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» تتولى السيدات أو الرجال مهمة الطهي أمام الحطب المشتعل وبعدها تعم الفرحة بين الجميع، خاصة الأطفال، فرحًا بالطعام الساخن مهما كانت الكمية أو نوعية الطعام.
طوابير للحصول على طبق طعام
مشاهد تجمع العشرات حول إناء طعام يتولى أحد الرجال إعداده وسط المخيم، تدمع لها العيون، حيث يصطفون في طوابير في انتظار دورهم من أجل الحصول على طبق صغير فقط، وقد يتقاسم شخصان الطعام في طبق واحد صغير يكاد يكفي لسد جوعهم فقط.
أعادت الحرب الطاحنة حاليًا في قطاع غزة والتي دخلت شهرها الثاني، الأهالي إلى أجواء «العصور البدائية»، وذلك بسبب حرمانهم من أساسيات الحياة من طعام وشراب ووقود إضافة إلى معيشتهم في خيام دون مياه نظيفة ولا كهرباء، وحسب ما أظهرت الصور المنشورة عبر الصفحة الرسمية لوزارة الإعلام الفلسطيني، بات الأطفال يلعبون ألعاب بدائية بسيطة دون هواتف محمولة ودون ألعاب متطورة، بعد أن أجبرتهم الظروف في بلدهم على ترك مقاعد الدراسة وأخضعتهم لصراع البقاء.