مدبولي في البرلمان.. المعنى والنتائج المنتظرة!
من جديد.. يقف الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، أمام نواب الشعب ليسألوه وليناقش معهم أهم القضايا التي تشغل شعبنا، خاصة ما يتعلق منها بأمن مصر في ظل ما يجري من توتر إقليمي غير مسبوق ربما -في المحيط المصري- لأكثر من ربع قرن مضي!
الدكتور مدبولي تقريبًا ناقش في ذات المكان مع قضية الأمن القومي وكيفية تدعيم سياسة مصر الخارجية مع قضايا الداخل المصري، وفي مقدمتها بناء الإنسان المصري والطريق إلى تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة مع خطوات رفع كفاءة الأداء الحكومي والجهاز التنفيذي للدولة المصرية، وأيضًا سيل النهوض بمستويات التشغيل ومكافحة البطالة وكذلك إجراءات رفع مستوى معيشة المواطن المصري والارتقاء بها بخطوات عديدة ربما على رأسها تحسين جودة حياة المصريين وتحديدًا في المناطق التي عانت من حرمان طويل، في مقدمتها الريف المصري!
هذا المشهد يتكرر مرة ثانية، حيث وقف رئيس مجلس الوزراء أمام مجلس النواب قبل 4 سنوات وتحديدًا في يوليو من العام 2018 لتقديم برنامج الحكومة أمام نواب الشعب بعد أيام من تشكيلها بعد أن حدد الدستور المدة القانونية لتقديم الحكومة برنامجها بـ20 يومًا!
كل السطور السابقة تقع تحت إطار الإجرائي مما يحتمه الدستور وقواعد العمل بالدولة المصرية وكذلك أصول العلاقة بين الحكومة ونواب الشعب أو ما يمكن تسميته بالعلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لكن ورغم احترامنا لهذا كله وأنه يبرز احترام الحكومة للشعب باحترامها لنوابه لكن يبدو ما هو أهم.. وهو ذلك الاصطفاف الرسمي الشعبي الشامل الكامل غير المسبوق من التفويض الشعبي للرئيس السيسي -وزير الدفاع وقتها- في أواخر يوليو عام 2013 لحماية الشعب من الإرهاب.. وهي الصورة للتي تجلت في الشارع المصري الشهر المنقضي أو تحديدًا منذ العدوان على غزة وظهور النوايا العدوانية تجاه الأشقاء في فلسطين؛ وتجاه سيناء أيضا.
هذا الاصطفاف الكبير أبرز صور لقاء اليوم الذي نتصور - فيما نتصور- أنَّه سيخرج بمناقشات قد أسخن درجة حرارتها في بعض القضايا الداخلية، ثم توحد لا مثيل له في كل قضايا الأمن القومي، وحدود الدولة المصرية، وأمن الشعب المصري، وكذلك في دعم الأشقاء في فلسطين، ودعمهم ضد العدوان الصهيوني الإجرامي بكل الوسائل من الدعم المباشر إلى داخل غزة إلى وقف العدوان نفسه وصولًا إلى بناء الدولة الفلسطينية وصولًا إلى كل ما يتعلق بالأمن القومي العربي.
لقاء اليوم مهم للغاية.. ومشهد من الضروري متابعته والوقوف عنده!