مصر الحاضر الدائم في القضية الفلسطينية

لينا مظلوم

لينا مظلوم

كاتب صحفي

منذ عام 1948 اكتسبت القضية التي تحتل مكانة عميقة في الضمير المصري والعربي.. قضية فلسطين وحق شعبها المشروع في العيش بكرامة على ارض وطنهم. نأت مصر منذ العقود الماضية عن صيغ الشعارات والمتاجرة .. حددت أهدافها النبيلة بدعم حق الفلسطينيين عن طريق أليات عمل جاد يحقق النتائج على ارض الواقع ويلبي طموحات الشعب الذ عجزت حتى الان كل قرارات المنظمات الدولية عن فرضها على الاحتلال الصهيوني، بل على العكس كان الاحتلال يعمد الى زيادة جرعة التوحش عند كل مواجهة تحدث بين المقاومة وقوات الاحتلال حتى بلغت الوحشية الى مشاهد لا يكاد يستوعبها أي عقل ولا ضمير.

كانت هي دوما اول الحاضرين في المشهد ليبدأ التحركات فورا على صعيد القيادة السياسية الحراك الدبلوماسي المكثف حتى يتم احتواء وتهدئة الصراع بفضل الجهود التفاوضية التي تبذلها مصر وحضورها القوي دائما.

جذور القضية لم تغب يوما عن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي سواء في المحافل الدولية او خلال لقاءاته مع قادة دول أوروبا وتحديد ان مسار الاستقرار لن يعرف بديلا عن إقرار دولة فلسطينية ذات سيادة على ارض شعبها.. والتأكيد على رفض القاطع لاي "مغامرات عبثية" تدور حول تصفية القضية العادلة للشعب الفلسطيني.

شهادة قادة كبار مسؤولي دول الغرب – حتى من دول تباينت مواقفها مع الموقف المصري والعربي - منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي حتى اليوم اتفقت على الإشادة بالجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لتخفيف الاثار الكارثية التي تعرض لها سكان قطاع غزة مع كل التحدي السافر من جانب العدوان الوحشي الصهيوني لكل المناشدات الدولية والقرارات الأممية.